أطلق، أمس، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بعنابة، حملة تحسيسية حول محاربة كل أشكال الغش والتجاوزات في مجال أداءات الضمان الاجتماعي تحت شعار «الحفاظ على ديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي مسؤوليتنا جميعا «. وحسب مدير وكالة الصندوق بعنابة، ولد عمر عبد الغاني، تمتد هذه الحملة إلى غاية 7 مارس 2024، هدفها التحسيس والتوعية لدى جميع مستعملي الضمان الاجتماعي، حول الآثار السلبية للغش في مجال الأداءات قد يكون الصندوق عرضة لظاهرة الغش والتحايل في مجال الحصول على امتيازات الضمان الاجتماعي . وغالبا ما تتعلق عمليات الغش، حسب المصدر، بالأداءات التي ترتبط بالتأمين على المرض كالاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء أو استعمالها من قبل غير صاحبها، إضافة إلى العطل المرضية المفتعلة، أو ظاهرة الاحتفاظ ببطاقات الشفاء من قبل الصيادلة المتعاقدين، الذي يعد مخالفا لما تقتضيه بنود الاتفاقية المبرمة معهم. وذكر المصدر، أنه قد يلجأ بعض مهنيي الصحة المتعاقدين إلى مطالبة المؤمن لهم اجتماعيا أو ذوي حقوقهم، بمبالغ إضافية غير تلك المتفق عليها بموجب الاتفاقيات النموذجية على غرار العيادات الخاصة، ما يعد إخلالا بعلاقات الشراكة المبنية على الثقة المتبادلة. وأضاف المتحدث، بأن الصندوق رفع رهان التصدي لظاهرة التحايل والغش في مجال أداءات الضمان الاجتماعي، باعتماد خطة اتصالية تستهدف جميع الفئات المعنية ووفق مراحل، باعتبار أن الغش في مجال الأداءات تصرف لا مسؤول يمس بديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي ويؤدي إلى فقدان الحق في التغطية الاجتماعية. كما يشير المصدر، إلى أن بطاقة الشفاء تعتبر أداة قيمة وهامة في الحصول على العلاج، بحيث يمكن أن تؤدي إساءة استعمال بطاقة الشفاء الى غرامات مالية ومتابعات قانونية. ومع انطلاق الحملة، نظم مدير صندوق الضمان الاجتماعي بعنابة، لقاء مع الإطارات، من أجل تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل السير الحسن وإنجاح الحملة التي ترتكز أيضا على تقديم شروحات حول الخدمات النوعية المقدمة إلى المواطنين، في مجال تبسيط الإجراءات الإدارية وتطوير عدة خدمات إلكترونية للاستجابة إلى طلباتهم المتزايدة في مجال الضمان الاجتماعي، اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة، القيام بإجراءات عن بعد دون التقدم إلى الوكالة كمرحلة أولية، حيث يهدف الصندوق أيضا للتكيف باستمرار مع محيطه وعلى التحسين المتواصل لمردوديتها وخدماتها وطرق تدخلها ونشاطها. حسين دريدح