الفاف تقلّل من أثر اعتزال اللاعبين وتنفي وجود أزمة في المنتخب - خرجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس عن صمتها بخصوص اعتزال ثلاثة لاعبين في المنتخب الوطني واستبعدت ا في بيان رسمي نشر على موقعها الرسمي، أن يكون الفريق الوطني قد دخل في أزمة بسبب قرارات اللاعبين. الهيئة الفيدرالية أكدت بأن اعتزال نذير بلحاج و عنتر يحيى، يدخل في سياق الحياة العادية لكل منتخب، والتي يطبعها قدوم لاعبين و رحيل آخرين وهي من مقتضيات سنة الحياة في وعالم الرياضة، مشيرة إلى أن باب الفريق الوطني يبقى مفتوحا. و اعتبرت الفاف أن قرار اعتزال الثنائي سالف الذكر تم اتخاذه بصفة شخصية ومؤسسة من قبل المعنيين، وعليه فإن الاتحادية تحترم هذا الاختيار، وتشكر اللاعبين على تشريفهما للقميص الوطني طيلة تواجدهما مع الخضر على مدار عدة سنوات، والتزامهما دون حسابات مسبقة. هذا وأكدت الفاف بأن المدافع الدولي نذير بلحاج كان في وقت سابق أول من عبر لمسؤوليها وكذا للناخب الوطني، عن رغبته في الاعتزال دوليا منذ شهر مارس الماضي، قبل أن يحذو حذوه زميله عنتر يحيي الذي أعرب هو الآخر عن ذات الرغبة بعد المباراة التي لعبها الخضر في غامبيا. أما بخصوص المهاجم الدولي كريم مطمور- أضاف ذات البيان- فإن الشروط الخاصة التي يتضمنها العقد الذي يربطه بناديه الحالي الصاعد إلى بطولة الدرجة الأولى الألمانية «البوندسليغا» تضطره للابتعاد مؤقتا عن الفريق الوطني، حيث يطمح لحجز مكانة ضمن التشكيلة. وعلى ضوء ما تقدم من توضيحات ترى الفيدرالية بأن انسحاب عنتر يحيى، بلحاج ومطمور وما تبعه من ضجة إعلامية، قد يفهم البعض من خلالها أن الفريق الوطني يعيش أزمة حقيقية والحقيقة غير ذلك تماما، حيث يواصل الناخب الوطني التحضير بجدية للتربصات التحضيرية القادمة لمواعيد شهر جوان القادم بانتظام، بمعية بقية الطواقم الفنية والطبية والإدارية، مشيرة في ذات الصدد أن الفريق الوطني يبقى مفتوحا لكل اللاعبين المتميزين من ذوي المواهب، والذين يحملون الجزائر في القلب، كما تعهدت الفاف في ختام بيانها بالتزامها كما جرت العادة بتوفير كل الشروط و الإمكانيات البشرية والمادية والمالية التي تسمح للفريق الوطني بتحقيق أهدافه المنشودة، و المتمثلة في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014.