نجح أمس، اتحاد عنابة في تحقيق أول فوز له داخل الديار منذ بداية الموسم الجاري، وكان ذلك على حساب جمعية عين مليلة، بهدف وحيد، كان وزنه الانتصار الثاني لأبناء «بونة»، مع التخلص من الفانوس الأحمر لأول مرة منذ 10 جولات. المقابلة التي عرفت افتقار الفريقين لمدرب رئيسي، سارت على وقع انطلاقة بطيئة جدا، رغم أن العنابيين حاولوا الرمي بثقلهم صوب الهجوم، بحثا عن هدف مبكر يحررهم من الضغوطات النفسية المفروضة عليهم، إلا أن الخيارات الدفاعية التي انتهجها الزوار، حالت دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس مناصرية، لأن محاولات المحليين، اقتصرت على بعض الفرص التي صنعها بلهاني، حمزاوي وبلحر من مجهود فردي. أولى الفرص التي تستحق الذكر، كانت من جانب «لاصام»، لما قاد بوزيتون حملة هجومية معاكسة، اضطر على إثرها المدافع قواسمية إلى التدخل في آخر لحظة، فكاد أن يخادع زميله بوضياف، وكان ذلك في الدقيقة 30، ليأتي بعدها رد فعل أبناء «بونة» بمحاولة قادها حمزاوي، الذي مرر كرة على طبق إلى بلحر، غير أن تسرع هذا الأخير فوت عليه فرصة افتتاح باب التسجيل، ليهدر بعده بدقيقة زميله بلهاني هدفا محققا، وهذا بعد تدخل الحارس مناصرية بشجاعة، قبل أن يطلق الحكم السعيد عوينة، صافرة نهاية الشوط الأول دون اهتزاز الشباك. بداية المرحلة الثانية، شهدت اندفاع العنابيين أكثر صوب الهجوم، فكانت أولى الفرص في الدقيقة 51، عندما تخلص بلهاني من المراقبة، وسدد بقوة، إلا أن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى مناصرية، ليكون رد الضيوف بهجمة معاكسة سريعة، كاد على إثرها عقاقنة أن يصل إلى المبتغى، لولا تدخل قواسمية في آخر لحظة. السيطرة العنابية، وجدت طريقها إلى التجسيد في الدقيقة 66، بعدما قاد تومي عملا هجوميا منظما، ختمه بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، وجد الحارس مناصرية صعوبة كبيرة في التصدي لها، ليستغل بلهاني الكرة المرتدة فأودعها بذكاء في عمق الشباك، مفجرا فرحة عارمة في أوساط لاعبي ومسيري الاتحاد، في غياب الأنصار بداعي العقوبة. بعد هذا الهدف حاول الطاقم الفني المؤقت للجمعية، تدعيم القاطرة الأمامية سعيا للعودة في النتيجة، حيث تم إقحام لعجال، لكن المحليين تراجعوا إلى الخلف، بنية المحافظة على النتيجة، الأمر الذي جعل الصراع على الكرة ينحصر أكثر في حدود الدائرة المركزية، وأخطر فرصة كانت للزوار في الدقيقة 88، بعد محاولة قام بها بلحضري، إلا أن الحارس بوضياف تدخل ببراعة، ليبقي على تفوق فريقه إلى غاية نهاية اللقاء.
