فشل أمس، اتحاد عنابة في الخروج من سلسلة نتائجه السلبية، وبقي دون فوز للمباراة السادسة تواليا، وذلك عقب انهزامه في عقر الديار أمام شباب برج منايل، ليبقى الفريق يعاني، وسط سخط الأنصار على الطاقمين الفني والإداري، بسبب الانطلاقة الكارثية هذا الموسم. المقابلة عرفت انطلاقة بطيئة، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، الأمر الذي جعل الاعتماد على الحلول الفردية الخيار الحتمي، فكانت أولى المحاولات من جانب الزوار في الدقيقة العاشرة، عن طريق محمودي الذي سدد من خارج منطقة العمليات، فتصدى الحارس بوضياف بصعوبة، ليرد عليه حمزاوي، بعمل فردي، أنهاه بقذفة قوية أبدع شاوشي في إخراجها إلى الركنية. التكافؤ في اللعب تواصل إلى غاية الدقيقة 28، لينجح الضيوف في افتتاح باب التسجيل بطريقة ذكية من آيت فرقان، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس بوضياف، ليسكنها بذكاء في عمق الشباك. هذا الهدف، جعل أهل الدار يرمون بكامل ثقلهم في الهجوم، لتكون أخطر فرصة، تلك التي صنعها حمزاوي في الدقيقة 41، غير أن خبرة شاوشي مكنته من إنقاذ مرماه، لينتهي الشوط الأول بتفوق الزوار. خلال المرحلة الثانية، حاول مدرب الاتحاد مواسة تفعيل القاطرة الأمامية بإقحام كل من عيسى باي وبلحر، إلا أن الفعالية كانت غائبة، لأن تكتل الضيوف في قوقعتهم، كان كافيا لامتصاص اندفاع حمزاوي ورفاقه. الفعالية كانت من جانب الشباب، الذي اعتمد على المرتدات الهجومية السريعة، والتي كللت بالهدف الثاني في الدقيقة 83، أمضاه محمودي بتسديدة قوية. الدقائق الأخيرة، عرفت توجه لاعبي الاتحاد كلية صوب الهجوم سعيا للعودة في النتيجة، وقد نجح بلحر في تقليص الفارق في الدقيقة 86 ، إلا أن ذلك لم يكن كافيا، لتدارك الهزيمة الثالثة في الموسم، والأولى داخل الديار.