قصفته برباعية تاريخية غينيا الاستوائية تضع "الفيل" الإيفواري خارج "الكان" فجر مساء أمس منتخب غينيا الاستوائية مفاجأة مدوية بفوزه العريض برباعية نظيفة على مستضيف الطبعة 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، منتخب كوت ديفوار، الأمر الذي جعل «الخيبة» كبيرة في ساحل العاج، لأن «الفيلة» قد أحرقت كامل أوراقها في مواصلة المغامرة، وأصبحت بحاجة إلى «معجزة» كروية للبقاء في العرس الكروي القاري في باقي أدواره. ونجح منتخب غينيا الاستوائية في أخذ الأسبقية في النتيجة في الدقيقة 42، بواسطة إيميلي نسويه بطريقة فنية رائعة، ولو أن الإيفواريين تمكنوا من التعديل في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، إلا أن الاحتكام إلى تقنية الفيديو أظهر وضعية تسلل، استوجبت إلغاء هذا الهدف. قضية «الفار» كان في مناسبتين للمنتخب الإيفواري في المرحلة الثانية، لأن الحكم السوداني محمود إسماعيل ألغى هدفا آخر سجله «الفيلة»، وتقنية الفيديو أظهرت حالة التسلل، كما أنه لم يحتسب ركلة جزاء لمنتخب البلد المنظم، بعد التشاور مع طاقم غرفة «الفار»، لتشهد بعدها المقابلة «سيناريو» كان بمثابة «كابوس» للإيفواريين، لأن منتخب غينيا الاستوائية أحسن الاستثمار في الاندفاع العشوائي لأصحاب الأرض صوب الهجوم، فاعتمد على المرتدات الهجومية، ولو أن بيار جانيت ضاعف النتيجة في الدقيقة 73 بمخالفة مباشرة، قبل أن يضرب زميله إيميلي نسويه موعدا جديدا مع الشباك، ويعزز تصدره للائحة هدافي النسخة برصيد 5 أهداف شخصية، ولو أن «الكرنفال» الهجومي لمنتخب غينيا الاستوائية تواصل بهدف رابع وقعه بانيك بوايلا في الدقيقة 88. هذا «السيناريو» المفاجئ حمل إنجازا يحدث لأول مرة في تاريخ «الكان»، وذلك بانهزام مستضيف الدورة برباعية نظيفة في الدور الأول، مع نجاح منتخب غينيا الاستوائية في تسجيل الرباعية الثانية له تواليا، ليتصدر الفوج الأول، متقدما على منتخب نيجيريا الذي تساوى معه في الرصيد بمجموع 7 نقاط، على اعتبار أن «نسور الخضراء» فازت على غينيا بيساو بهدف وقعه المدافع سانغاتي بالخطأ في مرمى منتخبه، وأفضلية فارق الأهداف خدمت مصلحة غينيا الاستوائية.