شباب قسنطينة يراسل لجنة التحكيم مجدّدا تستعد إدارة النادي الرياضي القسنطيني لصب أجرة شهرية للاعبين، قبيل لقاء القمة المرتقب أمام وفاق سطيف، برسم الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية. ويرى رئيس مجلس الإدارة عبد الغني قوراري، أن تسوية راتب شهري بحر هذا الأسبوع، كفيل بمنح دفعة معنوية كبيرة لرفقاء القائد إبراهيم ذيب، تحسبا للمباراة القوية التي تنتظرهم بملعب الثامن ماي أمام وفاق سطيف السبت المقبل. وتولي إدارة الشباب أهمية بالغة للخرجة المقبلة، كونها تأمل في الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، التي وضعت سلم منح خاص بها مرتبط بالأهداف المحققة، أي بمعنى أن التحفيزات مبرمجة بداية من الدور ربع النهائي، وإن كانت مصادر النصر، تتحدث حول إمكانية تقديم علاوة للقاء سطيف، على اعتبار أن المهمة معقدة في مواجهة فريق قوي بميدانه، ومتعود على التتويج بالكأس. وكان اللاعبون قد طالبوا مؤخرا بصب أجرة شهرية، تحسبا لشهر رمضان المبارك، وهو ما يكون قد استجاب له المسؤولون، الساعون لوضع أشبال عبد القادر عمراني في أفضل الظروف لتحقيق الأهداف المسطرة، المتمثلة في التأهل إلى مسابقة قارية، والوصول إلى أبعد محطة ممكنة في السيدة الكأس. على صعيد آخر، عبرت إدارة الشباب عن امتعاضها الشديد من تواصل الأخطاء التحكيمية المؤثرة، لعل آخرها في مقابلة شبيبة الساورة التي سجلت هدفا غير شرعي في الوقت بدل الضائع، حرم السنافر من العودة بكامل الزاد من بشار. وكان الحكم بوسليماني رفقة مساعده قد احتسبا هدفا لنسور الجنوب في الدقيقة (90+7)، رغم أن أحد لاعبي المنافس المتواجد في وضعية تسلل واضحة، قد حجب الرؤيا عن الحارس بوحلفاية، الذي لم يشاهد مسار الكرة المتجهة للمرمى. وسارعت إدارة السنافر، بعد عودتها إلى قسنطينة لمراسلة لجنة التحكيم، لتكون قد رفعت ثاني تظلم لهذه الهيئة في ظرف أسبوعين، بعد أن كانت قد اشتكت الحكم بن جهان، المتسبب حسبها في الهزيمة أمام مولودية الجزائر في الجولة 17. وتنتظر إدارة الشباب إنصافها، وهي التي كان مديرها الرياضي طارق عرامة، قد مثل أمام لجنة الانضباط الأسبوع الماضي، بداعي البيان المنشور في حق الحكم بن جهان، حيث وعد عرامة رئيس هذه الهيئة كمال مصباح بالاكتفاء بمراسلة اللجان المختصة دون انتقاد الحكام عبر الصفحات ومختلف وسائل الإعلام. جدير ذكره، أن عمراني لم يكن راضيا هو الآخر على نتيجة التعادل، معتبرا أن فريقه قد أهدر نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على الأدوار الأولى، وهو نفس موقف اللاعبين، الذين عادوا في أجواء حزينة إلى قسنطينة ليلة أمس الأول.