ستدخل حديقة التسلية بجبل الوحش في قسنطينة، حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، فيما سيجهز فندق سيرتا في الأيام القليلة القادمة، كما سيتدعم قطاع السياحة بفندق جديد بحي زواغي، ليُضاف بذلك إلى سلسلة الفنادق التي تتوفر عليها الولاية. وأجرى وزير السياحة والصناعة التقليدية، ديدوش مختار، أمس، زيارة تفقدية مست عدة مرافق سياحية بولاية قسنطينة، بداية بفندق سيرتا الواقع في وسط المدينة، أين استفاد من أشغال إعادة تهيئة وعصرنة، وشدد الوزير على ضرورة الحفاظ على الهندسة التراثية والتاريخية التي يتميز بها الفندق. وتقارب نسبة الأشغال 100 بالمئة في مختلف الورشات التي افتتحت بهذا الفندق قبل سنوات، ويتم حالياً وضع آخر الروتوشات حسب ما ذكره القائمون على المشروع، فيما أكد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة للصحافة، أن الأشغال شبه منتهية وبأن الهيكل سيدخل حيز الخدمة بعد أيام وشدد على تجهيزه في غضون 15 يوما. وأمر الوزير خلال زيارة الفندق بتوظيف خريجي المدرسة الوطنية للفندقة والإطعام المنحدرين من ولاية قسنطينة، كما أوصى مؤسسة التسيير بضرورة إلحاق هذا المشروع بسياسة تسيير احترافية تساهم في الحفاظ على هذا الفندق الذي يعتبر أحد معالم المدينة. وزار الوزير والوفد المرافق له، حديقة التسلية بجبل الوحش، والتي تتواصل بها أشغال التهيئة، حيث وصلت لنسب مرتفعة في مختلف الورشات رغم العراقيل التقنية، وقدم أحد المسؤولين بالمؤسسة المسيرة للحديقة عرضا ذكر فيه أن هذه الأخيرة تعتبر من الأكبر مساحة على المستوى الوطني، موضحا أن مصالحه أنهت كل الإجراءات الخاصة بصفقات اقتناء الألعاب من الصين ودول أوروبية والتي يبلغ عددها 12 لعبة، منها العجلة الكبيرة التي ستمكن من مشاهدة كل المدينة، إضافة إلى سفينة كبيرة الحجم وألعاب أخرى ستتوفر في قسنطينة لأول مرة. وأكد المتحدث أن الحديقة ستدخل حيز الخدمة، في نهاية السنة الجارية، فيما انطلقت أشغال تهيئة الفضاءات داخلها، منها المساحات الخضراء والسلالم المؤدية إلى الفضاءات الترفيهية، وحسب المخطط النهائي فإن الحديقة ستتوفر على مرافق عصرية وحديثة، وكراس لضمان راحة الزوار، إضافة إلى عشرات المحلات التجارية. كما أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية رفقة والي الولاية، على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار سيرتا سياحة في طبعته السادسة بدار الثقافة مالك حداد، وعرفت الطبعة مشاركة مختلف مهنيي القطاع والشركاء من وكالات سياحية، فنادق وبنوك عرضوا برامجهم ومنتجاتهم، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية للتعاون بين المتعاملين السياحيين، إذ تم عقد اتفاقية بين الفيدرالية الوطنية للسياحة والفندقة، والفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل، بهدف تحسين جودة الخدمات الفندقية. وتفقّد الوزير ورشة إنجاز مركز الصناعة التقليدية لفائدة الحرفيين بباب القنطرة والمتربع على مساحة 2439 مترا مربعا، أين ثمن الوزير هذا المشروع وأكد أهميته بالنسبة لحرفيي وممتهني الصناعات التقليدية بالولاية، حيث سيكون نافذة لهم ويساهم في التنشيط السياحي للمدينة، بما أنه سيكون فضاء لإنتاج وعرض وبيع مختلف المنتوجات الحرفية، إضافة إلى كونه واجهة للهوية الثقافية والتراث القسنطيني الأصيل، كما اطلع الوزير على عرض حول مشروع قرية الفن والصناعة التقليدية بمدينة علي منجلي ودعا إلى الإسراع في إنجاز هذا الفضاء ليكون جامعا للحرف والحرفيين. وزار الوفد فندق الصخر الواقع بمنحدر زواغي، والذي وصلت به نسبة أشغال لأزيد من 70 بالمئة، حيث يتكون من 8 طوابق وتم تزويده بأحدث التجهيزات، ليكون دعماً لسلسلة الفنادق التي تزخر به الولاية، كما تمت زيارة مزرعة صحراوي بعين عبيد والتي تروج للسياحة الفلاحية، إضافة لاعتبارها قطبا رياضياً وسياحيا مهماً في الولاية وبالشرق الجزائري، واختتمت الزيارة بالحديقة المائية في المقاطعة الإدارية علي منجلي. وأبدى الوزير إعجابه بالمنشآت والمرافق السياحية بقسنطينة واصفاً إياها بالولاية السياحية بامتياز، مؤكد دعم مصالحه لرفع منشآتها ومساعدتها على الترويج لسياحتها الثقافية والدينية.