أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود، اول امس، ببسكرة، أن السياحة في الجزائر ستكون بديلا للمحروقات خلال السنوات القادمة. ووجه الوزير، لدى معاينته أشغال ترميم فندق الزيبان بمدينة بسكرة في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية، الدعوة للاستثمار في هذا القطاع الذي تعتبره الدولة قطاعا استراتيجيا مدرا للثروة ولمناصب العمل ليكون للخروج من التبعية للمحروقات. ودعا بن مسعود في هذا السياق كذلك المستثمرين في القطاع السياحي، العمل على الترويج لمؤسساتهم من خلال انتهاج سياسة إشهارية تعمل على جلب أكبر عدد من السياح كما النساء الحرفيات إلى الاستثمار في الصناعات التقليدية. وتطرق الوزير من جهة أخرى إلى رقمنة قطاع السياحة، مذكرا أن الوزارة شرعت منذ سنة 2018 في رقمنة القاعدة الرقمية للاستثمار والوكالات السياحية والفندقة بهدف الوصول إلى نسبة رقمنة بنسبة 100 بالمائة مطلع سنة 2020. وفي مجال التكوين، اعلن بن مسعود عن برمجة مشروعين لإنجاز مؤسستين جديدتين للتكوين في السياحة والفندقة واحدة بشرق البلاد والأخرى بجنوبها. ولم يخف الوزير وجود بعض العوائق في الميدان تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة في مجال الاستثمار في السياحة لاسيما منها العلاقة مع البنوك حيث أكد على السعي من أجل حل هذه المشاكل التي سيتم التطرق لها لإيجاد حلول لها، كما قال، في الملتقى الوطني حول الاستثمار السياحي المزمع عقده أواخر شهر مارس القادم. وأعطى السيد بن مسعود خلال تفقده فندق ترانزات بعاصمة الولاية توجيهات لكل للمدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية تقضي بضرورة فتح أبواب الحوار مع الحرفيين ومرافقتهم لاسيما في مجال تسويق منتجاتهم. كما وقف خلال هذه الزيارة على مدى تقدم أشغال ترميم فندق الزيبان ليعاين بعدها فندق ترانزات قبل أن يتوجه إلى الزاوية القادرية بحي الوادي بعاصمة الولاية. واختتم وزير السياحة والصناعة التقليدية زيارته إلى بسكرة بمعاينة توسعة مشروع حدائق الزيبان الدي يندرج في إطار استثمار خاص في مجال خدمات الترفيه والتسلية.