اعتبر الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس، أن النتائج ستكون إيجابية جدا فيما يخص إنتاج الحبوب هذا الموسم، سيما بعد تساقط الأمطار ودعم الدولة للفلاحين، ودعا من جهة أخرى، الفلاحين إلى الانخراط بكل قوة في الإحصاء العام للفلاحة المقرر ابتداء من 19 ماي الجاري، وإعطاء كل المعلومات الصحيحة والدقيقة، ما يسمح بتوفر المعلومات الكافية، لدى الدولة، حول مكونات وإمكانيات وواقع القطاع الفلاحي وهو ما يمكن من القيام بالتخطيط الجيد واعتماد نظرة استشرافية في ظل الرقمنة وبناء استراتيجية حقيقية، ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. وأوضح عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله في تصريح للنصر، أمس، أنه من المتوقع أن يكون الموسم الفلاحي بصفة عامة في المناطق الشرقية، مقبولا بنسبة كبيرة جدا وخاصة بعد الأمطار التي تساقطت على مستوى هذه المناطق، وأضاف أن الأمطار التي تساقطت في المدة الأخيرة، تعتبر كافية تقريبا وفي حالة تساقط الأمطار في شهر ماي، ستكون هناك نتائج أكثر جودة، مع تحقيق إنتاج ذو نوعية جيدة جدا. وأضاف في هذا الصدد، أنه من المنتظر أن يكون إنتاج ممتاز جدا في المناطق الشرقية بصفة إجمالية والتي هي معروفة بإنتاجها الكثيف والمتميز بالنسبة للحبوب. أما بالنسبة للمناطق الغربية، ما يلاحظ أن الموسم ضعيف و صعب جدا بالنسبة للفلاحين فيما يخص إنتاج الحبوب بالنظر لعدم تساقط الأمطار في المدة الأخيرة، حسبه، مضيفا أنه بالإمكان تعويض ذلك، من خلال الإنتاج على مستوى الجنوب الذي يتوفر على مساحات مهمة جدا والتي يتم سقيها عن طريق السقي المحوري و أيضا الإنتاج على مستوى المناطق الشرقية . واعتبر المتدخل، أن النتائج ستكون إيجابية جدا فيما يخص إنتاج الحبوب هذا الموسم وقال في هذا السياق، إنه من خلال الاتصال مع الفلاحين ومنتجي الحبوب نستبشر خيرا في هذا المجال . من جهة أخرى، ثمن عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله، وقوف الدولة إلى جانب الفلاحين ودعمهم، مشيرا إلى استفادة الفلاحين خلال الموسم الحالي من الحبوب والأسمدة بصفة مجانية ، كما نوه بالتفاتة السيد رئيس الجمهورية للفلاحين ومنتجي الخضروات الذين تضرروا من الفيضانات والذين تحصلوا على إعانة خلال شهر رمضان، الأمر الذي استحسنه الفلاحون، لافتا إلى أن الإعانة التي تقدمها الدولة للفلاحين، كي لا تتوقف آلة الإنتاج، شيء مهم جدا بالنظر إلى تأثير التقلبات الجوية على الإنتاج، خلال السنوات الأخيرة. و أشار في هذا الصدد، إلى أهمية خلق مناطق إنتاج أخرى تتوفر على المياه وعدم الاعتماد على الفلاحة المطرية وهي المقاربة التي يتبناها الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والمتمثلة في تشجيع إنشاء محيطات جديدة للإنتاج، سواء بالنسبة للحبوب وغيرها من الخضروات التي تعتمد على فلاحة مدروسة والسقي والاحتفاظ بقدرات المياه، و استغلال مياه محطات التصفية والتي تكون إضافة لسقي مساحات جديدة و التي ستعطي قوة لمناطق الإنتاج، خاص بالنسبة للأشجار المثمرة. وأوضح المتحدث، أن استغلال وتوفير المياه لفائدة الفلاحين ضرورة، مع إدخال التقنيات في المجال الفلاحي، لافتا إلى أهمية الاستغلال العقلاني للمياه من قبل الفلاحين وإدخال الشتلات التي لا تستهلك الماء بشكل كبير والحبوب المقاومة للجفاف، مشيرا في هذا السياق، إلى مساعدة الدولة للفلاحين من أجل اقتناء هذه الأصناف الجديدة والتي تتطلب التأقلم مع التقلبات المناخية السائدة وذلك ما سيؤدي إلى ديمومة الإنتاج وتجنب خسارة الفلاحين . كما أكد عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، التزام الفلاحين بمواصلة العمل لتعزيز الأمن الغذائي في ظل الإمكانيات التي خصصتها الدولة لهذا القطاع، مضيفا أن العمل الوطني الذي يقوم به الفلاحون فيما يخص تأمين الغذاء للشعب الجزائري، ضروري وواجب، مذكرا باستمرار الفلاحين في العمل و الإنتاج، خلال جائحة كورونا. من جهة أخرى، أشار المتدخل، إلى الأهمية الكبيرة للإحصاء العام للفلاحة وهو الثالث من نوعه و من المنتظر أن ينطلق في 19 ماي الجاري على أن يستمر إلى 17 جويلية القادم. وأضاف أن الاتحاد مجند وانخرط في هذا الإحصاء بكل قوة ويعمل على إنجاحه، حيث باشر عملا تحسيسا منذ ثلاثة أشهر وفي هذا الإطار تم تنظيم عدة لقاءات مع إطارات الاتحاد و كذا تنظيم عدة لقاءات جهوية بحضور أمناء الاتحادات البلدية، كما سينزل الاتحاد إلى الميدان في الولايات عند انطلاق عملية الإحصاء إلى جانب أعوان الدولة، من أجل إنجاح العملية. وأكد المتدخل، على أهمية انخراط الفلاحين في هذا الإحصاء وإعطاء المعلومات الدقيقة والصحيحة ، حتى تكون لدى الدولة المعلومات الكافية، حول إمكانيات ومكونات القطاع على مستوى كل المناطق في البلاد وذلك ما يسمح بالقيام بالتخطيط الجيد مستقبلا واعتماد نظرة استشرافية وواقعية في ظل الرقمنة وهو ما ستستفيد منه كل القطاعات . وأضاف أن الإحصاء، يسمح ببناء استراتيجية حقيقية، حيث سيبين ويوضح بشكل دقيق الإمكانيات الموجودة في القطاع، حيث ستعود الإحصائيات بالفائدة على الاقتصاد الوطني.