توفي، مساء أمس السبت، خمسة أطفال غرقا على مستوى شاطئ منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، فيما يوجد اثنان على مستوى مصلحة الانعاش بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، حسبما علم، اليوم الأحد، من مصالح الحماية المدنية. وفي تصريح ل/وأج، أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، أن "مصالح الحماية المدنية تلقت أمس السبت على الساعة 19:30، نداء لإسعاف 6 أطفال غرقوا بشاطئ منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، ليتم نقلهم إلى مستشفى +مصطفى باشا+". وأشار السيد برناوي إلى أن "أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 و 12 سنة، كانوا في حالة حرجة توفوا على مستوى المستشفى، فيما بقي اثنان تحت العناية المركزة"، مضيفا أن ضحية أخرى "تم انتشالها فيما بعد" ليصل عدد المتوفين إلى خمسة. ويتعلق الأمر --حسب ذات المسؤول-- بأطفال كانوا في رحلة لمنتزه الصابلات، نظمت من طرف مدرسة ابتدائية تابعة لبلدية عين بوسيف بولاية المدية. وحسب ذات المصدر، فقد "تم في وقت سابق من نفس اليوم في حادثة مستقلة وقعت في حدود الساعة 16:30، إسعاف طفلا آخر وإنقاذه من الغرق بنفس الشاطئ و هو متواجد حاليا بمستشفى +مصطفى باشا+". وتنقلت اليوم الأحد وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الى مستشفى "مصطفى باشا"، حيث اطمأنت على حالة الأطفال الصحية، حسب ما أورده بيان للوزارة. وأضاف البيان أن الوزيرة "طافت بأجنحة المستشفى، حيث يرقد الأطفال الثلاثة ضحايا الحادث الأليم، والتقت بأمهاتهم المتواجدات معهم في المستشفى، متمنية لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ديارهم في أقرب وقت". ومن جهته --يشير البيان -- "أكد البروفيسور المتكفل بحالة الضحايا، أن وضعهم الصحي في تحسن ملحوظ، وأنهم يبدون تجاوبا بالغا، وسيغادرون المستشفى في أقرب وقت". و من جهة، تنقل وفد عن وزارة التربية الوطنية الى بلدية عين بوسيف بالمدية حيث زار المدرسة التي كان يزاول فيها الضحايا دراستهم، لتقديم الدعم المعنوي و الاعراب عن تضامن الوزارة مع عائلات الضحايا والوقوف على التكفل النفسي لباقي التلاميذ من أجل تجاوز هذه المحنة. كما قدم الوفد تعازي وزير التربية الوطنية لعائلات الضحايا، حسبما علم لدى مديرية التربية بالولاية.