تم، أمس، تشغيل جهاز فصل الصفائح الدموية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، أحمد بن بلة، بولاية خنشلة، بقيمة مالية تفوق 1 مليار سنتيم، من أجل تقديم خدمات صحية راقية وفقا للإستراتيجية المسطرة من الوزارة الوصية، من أجل التكفل الأمثل بالمرضى. وكشف مدير مستشفى، أحمد بن بلة، خالد بورمادة، في تصريح خص به النصر، عن وضع جهاز فصل الصفائح الدموية، حيز الخدمة، علما بأنه جد متطور ويعتبر الوحيد على مستوى ولاية خنشلة، بعد أن تم خلال الأسبوع الجاري تنظيم دورة تكوينية على مدار3 أيام لفائدة عمال مصلحة حقن الدم والمخبر الرئيسي بالمستشفى، تحت إشراف خبراء ودكاترة مختصين، من أجل الاستعمال الأمثل والصحيح للجهاز، باعتباره إضافة نوعية للمصلحة لتقديم خدمات للمرضى وخاصة مرضى السرطان، مؤكدا أنه من المبرمج أن يتعزز المستشفى بأجهزة أخرى متطورة، بفضل الدعم الكبير للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، يوسف محيوت، وكذلك مديرية الصحة، حيث أن جهودا كبيرة تبذل لترقية الخدمات الصحية في ظل الإستراتيجية المسطرة، خاصة وأن المؤسسة تشهد ضغطا كبيرا . وأوضحت لنا الطبيبة الأخصائية في الهيموبيولوجيا وحقن الدم، مزوز سارة، أن جهاز فصل الصفائح الدموية الذي تدعم به مستشفى، أحمد بن بلة، له أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة المرضى، خاصة من حيث عدم نقل العدوى، حيث يقوم أثناء عملية سحب الدم من المتبرع، بفصل الصفائح الدموية من مكونات الدم الأخرى، ثم إرجاع جميع المكونات المتبقية. ويسمح الجهاز بالتزود بكمية مضاعفة، خاصة وأن متبرعا واحدا يعادل 12 متبرعا في عمليات تتطلب الفصل حتى تنقص الكمية المجمعة الخاصة بالصفائح الدموية، كما أن له أهمية بالغة خاصة بالنسبة لمرضى السرطان والأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم وفي حالات إنقاذ حياة المرضى خلال العمليات الكبرى والنزيف. وأكد مدير مستشفى، أحمد بن بلة، أن فريقا طبيا متكون من مختص في الطب الباطني وجراحة المسالك البولية، أمراض الكلى ورئيس مصلحة الجراحة والمسالك البولية للأطفال بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة، مريم بوعتورة، بباتنة، سيعمل ضمن اتفاقية الشراكة والتعاون بين المؤسستين، من أجل القيام بمعاينات طبية متخصصة لفائدة مرضى الولاية، كما أنه وفي إطار تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة الوصية الرامية إلى تطوير وعصرنة قطاع الصحة لترقية مستوى الخدمات وخاصة محور التكوين المستمر لتدعيم الكفاءات، يتواصل تكوين مستخدمي المؤسسة، حيث شمل الأسبوع الجاري تخصصات التخدير والإنعاش لفائدة شبه الطبيين بمصلحة الإنعاش الطبي، إضافة إلى تكوين حول أنواع وتقنيات التضميد. وفي سياق متصل، حلّ، مؤخرا، وفد من وزارة الصحة للوقوف على الوضعية الوبائية لمرض الالتهاب الفيروسي أ ببلدية انسيغة والتسممات الغذائية ببلدية المحمل، حيث كانت بداية الزيارة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية خنشلة، أين تم تقديم شروحات وعرض مفصل من طرف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة حول أهم الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، مرفقا بدراسة تحليلية بالإحصائيات وذلك بحضور مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية خنشلة وفرقة مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي ومنسق برنامج الصحة المدرسية وأطباء الصحة المدرسية.