عميد الصفارة الجزائرية خليفي أحمد في ذمة الله فقدت الأسرة الكروية الجزائرية أمس الجمعة الحكم الدولي السابق أحمد خليفي الذي توفي بمقر سكناه بالعاصمة عن عمر يناهز 84 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض، كونه ظل طريح الفراش لنحو ثلاث سنوات، قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة الأمس. وفاة خليفي تجعل الصفارة الجزائرية تفقد " أباها الروحي"، لأن الفقيد يعتبر بمثابة العمود الفقري لسلك التحكيم في الجزائر، على إعتبار أنه أول من نجح في تشريف الحكام الجزائريين على الصعيد العالمي، بدليل أنه أول من تحصل على الشارة الدولية برفقة شكايمي سنة 1963، كما أنه يبقى أنه حكم جزائري أدار نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم و كان ذلك في دورة إثيوبيا 1968، بصرف النظر عن كونه حظي بشرف إدارة أول نهائي لكأس الجزائر، و الذي جمع يوم 28 أفريل 1963 بين وفاق سطيف و ترجي مستغانم بملعب 20 أوت بالعناصر و إنتهى بالتعادل ( 1 / 1 )، مما إستدعى إعادة إجراء اللقاء بعد اسبوعين، بنفس المكان و تحت إشراف ذات الحكم، مع مساعديه عبد القادر عويسي و الزوبير بن قنيف، و إنتزع من خلاله " نسور الهضاب " الكأس الأولى ، إثر فوزهم بثنائية نظيفة. هذا و لم يتمكن خليفي في مشواره مع الصفارة من تسجيل حضوره في نهائيات كأس العالم، لكنه أدار نهائي كاس الجزائر في ثلاث مناسبات، و كان ذلك سنوات 1963، 1965 و 1975، و كما أنه يبقى من خيرة ما أنجبت الصفارة الجزائرية، حيث يشهد له الجميع بالصرامة، النزاهة و الحياد، إلى درجة أنه يبقى دوما النموذج الذي يضرب به المثل في التحكيم النزيه، و قد شغل مناصب عديدة بعد إعتزاله السلك، من بينها عضو المكتب الفيدرالي و رئيس اللجنة المركزية للتحكيم في بداية ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يصدر كتابا عنوانه " التحكيم من خلال خصوصيات كرة القدم "، و قد تم تكريمه من طرف العديد من الهيئات و المنظمات، من بينها الفاف و كذا الإتحاد الإفريقي الذي منحه " الوسام الفضي " في أواخر سنة 2003.