حليلوزيتش أخطأ الحسابات والخضر لم يحسنوا تسيير اللقاء فتح عميد دفاع الخضر السابق سمير زاوي قلبه للنصر وتحدث عن خسارة أول أمس التي أرجعها إلى نقض خبرة بعض العناصر سيما في القاطرة الخلفية وكثرة التغييرات التي أفقدت المجموعة انسجامها. زاوي الذي حلل المباراة بعين الدولي المحنك توقع صعوبة مشوار الخضر في السباق بعد انتعاش حظوظ مالي وتوقع لعب المنتخبين لقاء مصيريا هنا في الجزائر، يتحدد على ضوء نتيجته المتأهل عن المجموعة إلى الدور الأخير. وختم حديثه إلينا بالإشادة بإمكانات قديورة ولفت الانتباه إلى لاعب الشلف غربي الذي اعتبره رفقة جابو أفضل لاعب في البطولة الوطنية. بداية كيف وجدت مردود الخضر في لقاء أول أمس أمام مالي؟ انطلاقا من انتصارات منتخبنا في اللقاءات الثلاث الأخيرة، خاض الخضر سهرة أول أمس اختبارا حقيقيا، كونه واجه منتخبا ماليا قويا عمد إلى فتح اللعب ولم يتراجع إلى الوراء ، كما أنه يملك لاعبين أقوياء وفي المستوى، ما جعلنا نقيم لاعبينا ونقف على إمكاناتهم الحقيقية. فبعد الفوز على غامبيا ثم النيجر فرواندا قال الجميع أننا نملك منتخبا كبيرا وصدقني لو انهزمنا لقيل عكس ذلك تماما، وبالعودة إلى سؤالكم أصدقكم القول بأنني ورغم الخسارة أول أمس أرى بأن منتخبنا يملك إمكانات كبيرة يمكن استثمارها في بقية المشوار، وفي انتظار ذلك ألخص سلبيات منتخبنا في كون الناخب الوطني لم يحسب جيدا للمقابلة، فعلى مستوى التركيبة الدفاعية نجد بأن بوزيد أفضل بدنيا من حشود، غير أن الأخير أكثر حيوية، أقول هذا منم منطلق مردود بوزيد في الجهة اليمنى أين لم يلعب جيدا. ومجيد بوقرة يفتقر إلى المنافسة، حيث لم يلعب منذ أزيد من شهر، وكان على المدرب تركه لربع الساعة الأخير من لقاء أول أمس الذي تميز بريتم عال. إذا أنت تشاطر رأي جلول الذي صرح بأنه لو كان مكان حليلوزيتش لما غامر ببوقرة في المحور؟ صراحة حتى ثنائي المحور الذي لعب اللقاءات السابقة لم ينل إعجابي، وبوقرة بخبرته وتجربته الطويلة كان سيفيد المنتخب في ظروف أخرى، لأن اللعب في إفريقيا يتطلب لاعبين جاهزين 100% . وماذا عن بقية السلبيات في لقاء أول أمس؟ منتخبنا كان قادرا على حسم الأمور في نصف الساعة الأول، وهنا أرى أن سليماني اللاعب محلي الوحيد في التشكيلة، فرض عليه ضغط كبير من الأنصار، وقد لعب واجتهد كثيرا طيلة الشوط الأول، وكان على حليلوزيتش تعويضه مباشرة بعد الراحة بسوداني أو جبور، على اعتبار أن سليماني لم يحسن تسيير طاقته وأعطى كل ما لديه في الشوط الأول أين كان دوره إيجابيا. أما بودبوز فلم يقد المردود المنتظر منه في إفريقيا، وعموما أرى أن اللاعبين الجيدون غطوا كثيرا على نقائص زملائهم الذين لم يكونوا في المستوى. وكيف تفسر عودة المنتخب المالي وإرغامنا على تجرع مرارة الخسارة؟ المباراة كانت تسير نحو نتيجة التعادل التي ترضينا في مثل هذه الظروف، غير أن الناخب الوطني تأخر في إجراء التغييرات كما أنه غير مركزا بمركز، عوض لجوئه إلى التغيير التكتيكي سيما وانه لاحظ أن لاعبينا لم يكونوا في مستوى الريتم المفروض، وكان عليه تدعيم الوسط أو الدفاع. لعبتم في منتصف فيفري أمام أسفا البوركينابي في نفس الملعب كيف وجدتم المناخ والمحيط العام في واغادوغو؟ نحن لعبنا يومها على الساعة الثالثة مساء ولم نغامر كثيرا في الهجوم، حيث لم نستطع فتح اللعب خلال الشوط الأول،أمام بعد الاستراحة فقد زادت نسبة الرطوبة و انخفضت درجة الحرارة ، وحسن تسييرنا المباراة جعلنا لا نتأثر كثيرا من الناحية البدنية.أما أول أمس فقد كان منتخبنا في رواق ممتاز ، حيث تقدم في النتيجة وكان قادرا على قتل المباراة في بدايتها، غير أن نقص خبرة معظم اللاعبين فوت علينا فرصة العودة بنتيجة جيدة. فكيف تفسر انهيار لاعبينا من الناحية البدنية ، خاصة في الشوط الثاني؟ لاعبونا لم يعرفوا كيف يسيرون المباراة ، حيث دخلوا بريتم عال في العشرين دقيقة الأولى ، أين سيطرنا على اللعب، لكن يجب أن يعلم الجميع أن الظروف في إفريقيا مختلفة، وحتى لو تملك منتخبا كبيرا فإن عامل المناخ يلعب دورا كبيرا، كون اللاعب يسح مع مرور الوقت بالتعب والثقل في الحركة مع صعوبة في التنفس، مما يؤثر على مردوده، ورغم أنني وجدت منتخبنا بوجه أفضل مما ظهر به في لقائي النيجر ورواندا ، إلا أنني أعيب على الناخب الوطني كثرة التغييرات بداعي منح الفرصة للجميع، لأن القاعدة تقضي بإشراك الأكثر جاهزية. لعب خط الدفاع بارتباك كبير وتلقى هدفين من كرتين ثابتتين، فكيف تفسر ذلك؟ حقيقة تلقينا هدفين ساذجين وهذا راجع إلى نقص الخبرة وسوء المراقبة، فنحن نملك لاعبين ذوي مستوى عال في الوسط والهجوم، ولا يوجد توافق بين هذين الخطين والقاطرة الدفاعية، فلو كنا نملك مدافعين أقوياء لاكتفى مهاجمونا بالعمل في معسكر المنافس دون التراجع لمساعدة المدافعين، الأمر الذي يعد مرهقا في ظل الظروف المناخية الصعبة التي لعبت فيها المباراة، كما أن نقص الخبرة يعد ضريبة التغييرات الكثيرة في التعداد، فالمنتخب المصري رغم التغييرات حافظ على العمود الفقري ، وعليه أرى أن منتخبنا حاليا بحاجة ماسة إلى لاعبين بحجم عنتر يحيى ومطمور وبلحاج. وكيف ترى حظوظ الخضر على ضوء خسارة أول أمس؟ لقد ازدادت الأمور صعوبة، لأننا لو فزنا أول أمس لأخرجنا مالي من رواق السباق، كما أن اللقاء القادم أمام البنين سيلعب في شهر مارس القادم ومحكوم علينا الظفر بنقاطه وكذا الفوز خارج الديار أمام رواندا والبنين، لبلوغ رصيد 12 نقطة وهو نفس الرصيد المرشح منتخب مالي لبلوغه في حال فوزه على البنين في مالي وأمام رواندا ذهابا وإيابا، ما يجعل لقاء مالي هنا في الجزائر مصيريا وحاسما. من هو اللاعب الذي لفت انتباهك في اللقاء؟ لقد أعجبت كثيرا بعدلان قديورة الذي أتمنى أن يواصل العطاء على المستوى. وبالمناسبة أوجه نداء لحليلوزيتش الذي يشتكي من مشكلة الرواق الأيمن لخط دفاعنا وأقول بأن هناك اللاعب صبري غربي الذي يعد رفقة عبد المؤمن جابو أفضل لاعبين في البطولة الوطنية.