إهتز سكان حي الريم بمدينة عنابة سهرة أول أمس الإثنين ، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 27 سنة، و الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها إثر تلقيه طعنات بالخناجر و الأسلحة البيضاء على مستوى القلب والبطن من طرف ثلاثة أشخاص من أصدقائه، كانوا قد قدموا على متن سيارة من نوع " بيكانتو " و طلبوا من الضحية مرافقتهم لقضاء سهرة حميمية بأعالي الكورنيش العنابي، لكن هذه الجلسة أخذت مجرى مغايرا بعد إندلاع شجار كلامي بين الضحية و أحد أصدقائه، تطور بشكل سريع إلى حد التشابك بالأيدي، قبل أن يشهر الجاني خنجرا إستعمله كآداة لتوجيه طعنة لصديقه على مستوى القلب، ثم طعنة أخرى على مستوى البطن، مسببا له جروحا بليغة . الضحية لم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، بل ظل يصرخ طالبا النجدة، الأمر الذي حرك مشاعر الجاني و مرافقه، حيث قررا نقله على جناح السرعة إلى مستشفى إبن رشد الجامعي، على أمل إنقاذ حياته، إلا أن الوصول إلى بوابة المستشفى صعدت من موجة الخوف لدى أصدقاء الضحية، من الوقوع في قبضة الجهات الأمنية في حال دخولهم إلى مصلحة إستقبال المرضى، مما دفعهم إلى الإتصال هاتفيا بمصالح الأمن، و الإخبار عن وجوه شخص في حالة خطيرة على مستوى بوابة مستشفى إبن رشد، بينما لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة على متن السيارة، و قد تدخلت فرقة أمنية على الفور و تكفلت بإدخال الضحية إلى مصلحة الإنعاش، لكن خطورة الجروح التي تعرض لها جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل تلقي العلاج. هذا و قد فتحت الجهات الأمنية تحقيقا ميدانيا معمقا في الحادثة، مع شنها حملة تفتيش واسعة عن الجناة، لأن تصريحات جيران الضحية أكدت بأن ثلاثة شبان كانوا قد قدموا على متن سيارة إلى حي الريم و طلبوا من ( ل ش ) مرافقتهم في رحلة إستجمام، لتكون نهاية الرحلة جريمة قتل في ظروف غامضة. للإشارة فإن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها التي تم تسجيلها بولاية عنابة منذ مطلع شهر جوان الجاري، بعد حادثة مقتل مفتشة شرطة رميا بالرصاص في مسكنها الكائن بسيدي عمار، و كذا الجريمة التي راحت ضحيتها عجوز في العقد السادس من العمر على يد إبنيها المختلين عقليا بضواحي بلدية البوني.