زرقين: انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على البرنامج الاستثماري لسوناطراك أكد عبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" أن تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية لن يؤثر على البرنامج الاستثماري الذي سطرته الشركة للسنوات الخمس القادمة، من جهته قال يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم أن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبيك" ستعقد دورة طارئة لأعضائها في حال استمرار هبوط أسعار البترول في السوق الدولية، وأكد في سياق متصل أن الدولة تسعى لضمان تغطية كاملة لجميع احتياجات البلاد من الرخام وأحجار الديكور والتزيين خلال الخمس سنوات المقبلة. قلّل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" عبد الحميد زرقين من انعكاسات الانخفاض المتواصل لأسعار الذهب الأسود في السوق الدولية على البرنامج الاستثماري للشركة، وقال المتحدث في تصريح صحفي له أمس بمقر وزارة الطاقة والمناجم على هامش المعرض الخاص بأحجار الديكور والرخام أن استمرار تراجع أسعار البترول في السوق الدولية لن يؤثر بتاتا على البرنامج الاستثماري للشركة المسطر على مدى الخمس سنوات القادمة والذي خصص له غلاف يقدر ب68,02 مليار دولار، والذي من الممكن أن يصل إلى 80 مليار دولار بعد ذلك. وحسب الرئيس المدير العام لسوناطراك فإن هذه الأخيرة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة مثل هذه الاحتمالات وعليه فإن البرنامج الاستثماري للشركة المعلن عنه سلفا لن يراجع. ودائما فيما تعلق بالانهيار المتواصل لأسعار النفط أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن منظمة الدول المصدرة للبترول" اوبيك" ستعقد دورة طارئة لأعضائها في حال استمرار تراجع الأسعار في الأسواق الدولية وهو ما اتفق عليه في آخر دورة لها، لكن هذه الخطوة لم يصل إليها الأعضاء بعد، وأضاف يوسفي في تصريح له أمس بالمناسبة أن انخفاض أسعار الذهب الأسود راجع بالأساس لوجود فائض في الإنتاج يقدر بمليوني برميل يوميا، حيث أصبح العرض أكبر من الطلب بسبب الركود الاقتصادي المسجل في البلدان الأوربية خاصة وفي بلدان أمريكا الشمالية، وأيضا بسبب الكميات الكبيرة من البترول المخزنة لدى الكثير من الدول. ودعا الوزير للتحرك لمواجهة الهبوط المتوالي للأسعار متمنيا أن لا يستمر ذلك، لكن في حال بقي الوضع على حاله فإن منظمة "الأوبيك" ستتدخل عبر عقد دورة طارئة لتصحيح الوضع وضمان التوازن في السوق. وبالعودة للمشاريع الخارجية لشركة "سوناطراك" توقع عبد الحميد زرقين أن تباشر الشركة في حدود سنة ونصف في أولى عمليات إنتاج البترول الخام في حقل الزنتان بليبيا بعد عودة هذه الأخيرة لهذا البلد قبل حوالي شهرين وهي التي كانت قد اكتشفت هذا الحقل، كما تحدث عن وصول "سوناطراك" إلى مرحلة جني الأرباح مند عام في مشروع مماثل في البيرو، وتحدث عن أن مصفاة مدينة سكيكدة التي تعتبر اكبر مصفاة في البلد لن تعود للعمل قبل شهر حتى يستكمل تحديث جميع وحداتها. وفيما يتعلق بالمعرض الخاص بالرخام الذي أقيم امس بمقر الوزارة تأسف وزير الطاقة والمناجم كون الكثير من مباني العاصمة الأمريكيةواشنطن على سبيل المثال، وعواصم عالمية أخرى مزينة بالرخام الجزائري عالي الجودة، في حين تستورد الجزائر ما نسبته 70 بالمائة من احتياجاتها من هذه المادة لان الإنتاج الوطني لا يغطي سوى 25 إلى 30 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، وأوضح أن الدولة عازمة على تطوير هذا النوع من الصناعة، وفتح جميع الفرص أمامها، والتعريف بها للمتعاملين الوطنيين والأجانب الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع الهام، والهدف تغطية الطلب الوطني المتزايد على المواد الرخام وأحجار التزيين، وتحويل الجزائر إلى بلد مصدر في ظرف الخمس سنوات المقبلة.