درياسة الابن يحفظ ماء الوجه وغياب الأب يصنع المفاجأة والشاب أنور نجم بلا منازع أعطيت ليلة أمس الأول إشارة الافتتاح الرسمي للطبعة السادسة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بأم البواقي أين تميزت السهرة الأولى بغياب الوجه الفني المبرمج للتكريم ممثلا في شخص الحاج رابح درياسة لأسباب وصفها ابنه بالقاهرة بالنظر لحالة والدته الصحية غير المستقرة كما تميزت أولى السهرات باكتشاف الجمهور لثاني مرة للفنان أنور الذي كان نجما فوق ركح قاعة النشاطات بدار الثقافة نوار بوبكر. انطلاقة المهرجان التي كانت متأخرة عن موعدها المحدد عرفت اعتلاء عدد من الفنانين لمنصة الآداء أين تفاوتت استجابة الجمهور معهم، فالفرقة الفوغالية التي يقودها كمال القالمي الذي قال عن نفسه بأنه يؤلف ويوازن لنفسه لم تفلح في إقناع الجمهور بترديد أغانيها التي بدت بعيدة عن أغاني تصب في خانة الاحتفال بذكرى خمسينية الاستقلال على غرار "على كبيرة لوصال" و"راح يشكي للبايلك" و"لاسواد مقروني" و"فاطمة يا بينت عرشي" و"سهر الليلو ما يتمو" إضافة إلى استخبار من روائع "عيسى الجرموني". وكادت السهرة الأولى تفقد بريقها بعد أن ظل الجمهور المحتشم ينتظر طويلا اعتلاء رابح درياسة للمنصة فالكثير منهم -كما قالوا- قدموا لأجله غير أن برمجة الفنان سليم الشاوي ثانيا زاد من طول مدة انتظار العائلات الحاضرة التي تجاوب بعضها مع الأغاني التي أداها سليم الشاوي ومنها "راسي شاب" و"ما عنديش منك عشرة". ونجح بعده عبدو درياسة في حفظ ماء وجه أولى السهرات بعد نجاحه في آداء أغاني والده الغائب الحاضر والتي تجاوب معها الجمهور ومع إيقاعاتها الفنية ورددها مطولا، وهو الجمهور الذي انتظر مطولا حتى اعتلاء الشاب أنور المنصة أين مزج في أغانيها بين الأغنية الرايوية والأغنية المغربية ونجح في كسب ود الجماهير الذين رقصوا وغنوا ولم يغادروا القاعة حتى التقاطهم صورا تذكارية معه.