التحقيقات التي أمر بها الرئيس بوتفليقة حول وضعية الإقامات الجامعية متواصلة أكد أمس وزير الشباب و الرياضة ووزير التعليم العالي و البحث العلمي بالنيابة الهاشمي جيار أمس أن التحقيقات والمعاينة المتعلقة بوضعية الإقامات الجامعية التي أمر بها رئيس الجمهورية الرامية لتفادي تكرار سيناريو انفجار الغاز بمطعم الإقامة الجامعية بتلمسان ما تزال متواصلة في عديد الولايات. وأوضح جيار على هامش إشرافه على حفل تكريم التلاميذ المشاركين في تظاهرات الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال بالقرية الإفريقية بسيدي فرج أن " التحقيق الذي أمر به الرئيس بوتفليقة وأشرف عليه وزير الداخلية و الجماعات المحلية حول الإقامات الجامعية تفاديا لتكرار ما حدث في الإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" بتلمسان انتهى ببعض الولايات بينما مازال جاريا في ولايات أخرى". وأشار الوزير إلى أنه موازاة مع عمليات التحقيق والمعاينة حول مدى توفر شروط الأمن والوقاية في مختلف المرافق بالإقامات الجامعية، فإن مصالح الخدمات الجامعية شرعت من جهتها في القيام ببعض الترميمات بالإقامات الجامعية باستخدام الوسائل المحلية بصفة فورية بغرض حسن استقبال الطلبة في الدخول الجامعي المقبل، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه يجري حاليا التحضير لبطاقية وطنية لترميمات الإقامات الجامعية". و كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة قد أعلن في 26 ماي الماضي عن تشكيل لجنة وطنية للتأكد من الأمن الوقائي بكل الإقامات الجامعية والتكفل بكل الأمور ذات الصلة بالخدمات الاجتماعية المتنوعة وبكل مصالح الطلبة مؤكدا على ضرورة مواصلة الحوار بين الإدارة و الطلبة للتفكير في حلول للمشاكل العالقة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الكارثة. تجدر الإشارة إلى أن الانفجار الذي وقع في 25 ماي الماضي بالإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" في تلمسان أثناء تناول الطلبة لوجبة العشاء أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص منهم سبعة طلبة وعاملة بالمطبخ كما أدى إلى جرح 37 طالبا آخرا، آخرهم تم نقله قبل أيام لمواصلة العلاج في الخارج. ومعلوم أن والي تلمسان كان قد أعلن في وقت سابق أنه تم توقيف مدير الخدمات الجامعية لتلمسان ومدير الإقامة الجامعية عن العمل وتحويلهما إلى التحقيق القضائي كإجراءات أولية اتخذت عقب هذا الحادث، وهو الإجراء ذاته الذي مس رئيس مصلحة الإطعام بنفس الإقامة. ع.أسابع