أكد وزير الشباب و الرياضة ووزير التعليم العالي و البحث العلمي بالنيابة الهاشمي جيار يوم الثلاثاء أن التحقيقات و المعاينة المتعلقة بوضعية الإقامات الجامعية تفاديا لتكرار سيناريو انفجار الغاز بالإقامة الجامعية بتلمسان ما يزال متواصلا ببعض الولايات. وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش تكريمه للتلاميذ المشاركين في تظاهرات الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال بالقرية الإفريقية بسيدي فرج أن "التحقيق الذي أمر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأشرف عليه وزير الداخلية و الجماعات المحلية حول الإقامات الجامعية تفاديا لتكرار سيناريو الإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" بتلمسان انتهى ببعض الولايات بينما مازال جاريا في ولايات أخرى". و من جهتها شرعت مصالح الخدمات الجامعية بالقيام ببعض الترميمات بالإقامات الجامعية و ذلك باستخدام الوسائل المحلية بصفة فورية بغرض حسن استقبال الطلبة في الدخول الجامعي المقبل 2012-2013 . و في هذا الإطار أكد نفس المسؤول أنه "يجري حاليا التحضير لبطاقية وطنية لترميمات الإقامات الجامعية". و كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة قد أعلن في 26 ماي الماضي عن تشكيل لجنة وطنية " للتأكد من الأمن الوقائي بكل الإقامات الجامعية والتكفل بكل الأمور ذات الصلة بالخدمات الاجتماعية المتنوعة وبكل مصالح الطلبة مؤكدا على ضرورة مواصلة الحوار بين الإدارة و الطلبة "للتفكير في حلول للمشاكل العالقة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الكارثة". و يذكر أن الانفجار الذي وقع في 25 ماي الماضي بالإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" أثناء تناول الطلبة لوجبة العشاء أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص منهم سبعة طلبة وعاملة بالمطبخ كما أدى إلى جرح 37 طالبا آخرا. ومن جهته كان والي تلمسان قد أعلن في وقت سابق أنه تم توقيف مدير الخدمات الجامعية لتلمسان ومدير الإقامة الجامعية عن العمل وتحويلهما إلى التحقيق القضائي ك"إجراءات أولية" اتخذت عقب هذا الحادث. كما مس هذا الإجراء رئيس مصلحة الإطعام بنفس الإقامة. وللإشارة فإن كل الطلبة المصابين في حادث انفجار الغاز بهذه الإقامة الجامعية ينتسبون إلى المدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية والتجارية التي تستقبل الطلبة والطالبات من مختلف ولايات الغرب ووسط البلاد لمزاولة تكوين يؤهلهم للدخول إلى المدارس الوطنية الكبرى.