تجددت ظهيرة أمس الثلاثاء الحركة الإحتجاجية للمئات من أرباب العائلات المقيمة في سكنات قصديرية و آيلة للإنهيار بضاحية السهل الغربي بحي الصفصاف بمدينة عنابة، حيث قاموا بالتجمهر أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، للمطالبة بإلغاء قائمة المستفيدين من حصة 110 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري، و هي القائمة الموجهة لطالبي السكن بحي الصفصاف في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و لو أن أربعة من المحتجين حاولوا الإنتحار حرقا أمام مقر الولاية، لولا تدخل مئات المواطنين الذين نجحوا في إقناعهم بالعدول عن هذه العملية. تواصل إحتجاج قاطني القصدير بحي السهل الغربي لليوم الثاني على التوالي كان على خلفية الوعد الذي كانت السلطات المحلية قد قدمته لممثلين عن المحتجين مساء أول أمس الإثنين، و القاضي برد على مطالبهم و إنشغالاتهم المطروحة في الفترة المسائية من يوم أمس الثلاثاء، إلا أن المحتجين لم ينتظروا طويلا و سارعوا إلى تنظيم وقفة إحتجاجية عارمة، سرعان ما أخذت بعدا مغايرا، إثر تهديد بعضهم بالإنتحار حرقا، و ذلك بإستعمال دلاء من البنزين كانت بحوزتهم، قبل أن تعلن وحدات الأمن حالة طوارئ قصوى ، لأن المحتجين قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى ساحة الثورة بوسط المدينة ، ليدخلوا إثرها في مناوشات حادة مع عناصر الشرطة، تطورت إلى مواجهات عنيفة وساخنة، الأمر الذي استدعى تعزيزات أمنية مشددة حول مقر الولاية. هذا و قد تدخل وفد عن ولاية عنابة و تكفل بالتحادث مع ممثلين عن المحتجين، و ذلك بالإستماع إلى إنشغالاتهم و مطالبهم، سيما و أن قاطني السكنات الهشة و القصديرية بالسهل الغربي أعدوا عريضة بشأن القائمة المفرج عنها مطلع الأسبوع الجاري، أكدوا من خلالها على أن 70 مستفيدا تم إدراجهم ضمن القائمة بطرق مشبوهة، فضلا عن إدراج العديد من المطلقات و العازبات ضمن القائمة، في الوقت الذي تم فيه تهميش عدد كبير من العائلات التي ظلت تقيم لسنوات طويلة في سكنات هشة و آيلة للإنهيار بحي الصفصاف، و ملفاتها المودعة لدى المصالح المعنية بقت رهينة الأدراج لأزيد من عشريتين من الزمن.