انطلاق الطبعة الثانية من ليالي الحضرة العيساوية المغاربية يوم الأحد بالخروب تحتضن الخروب من يوم 12 إلى غاية يوم 16أوت الجاري فعاليات الطبعة الثانية من ليالي الحضرة العيساوية المغاربية التي تدرج هذا العام ضمن برنامج الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال وهي من تنظيم جمعية النور العيساوية و الفنون الثقافية بالتنسيق مع لجنة الحفلات و بلدية الخروب وتحت رعاية والي الولاية . التظاهرة تحييها فرقة السلامية التونسية و باقة من الفرق و الجمعيات الوطنية و المحلية على غرار جمعية مريدي الطريقة العيساوية للمطرب أحمد بن خلاف و جمعية أبناء الطريقة العيساوية بقسنطينة و جمعية النور العيساوية و الفنون الثقافية و جمعية الوصفان و فرقة المنيار و فرقة قطب العيساوية بالخروب و جمعية الحضرة للفنون الشعبية لسوق أهراس و جمعية الحضرة العيساوية لعنابة في المركز الثقافي امحمد اليزيد و قاعة سينما ماسينيسا بالخروب و دار الشباب عزالدين مجوبي بالمدينة الجديدة علي منجلي و تنطلق كما قال للنصر المطرب الشاب مروان زيتوني رئيس "النور" العيساوية ،الجمعية المنظمة لهذا اللقاء المقرر افتتاحه سهرة الأحد باستعراض ضخم بوسط مدينة الخروب. و أوضح بأن هذه الجمعية التي تم اعتمادها في سنة 2011 تهدف أساسا للمحافظة على التراث العيساوي الأصيل من الضياع و التشوه و التحريف وهي تتويج للجهود التي بذلها أعضاؤها ضمن فرقة تشكلت قبل حوالى خمس سنوات بالخروب من 8 أعضاء .بدءا بالنظر إلى العيساوة كطريقة صوفية روحية و فلسفة حياة ووجود و فن راق يكرس لأداء قصائد مدح الرسول صلى الله عليه و سلم و الأذكار و عدم السماح بادخال الآلات العصرية كالباتري و السانتي على ألحانها كي لا تفقد على حد تعبيره روحها و "سولها" .و أضاف بأنه لاحظ بأن الكثيرين من الذين يؤدون هذا الطابع ينساقون خلف طقوس الشعوذة و تمجيد الأولياء الصالحين لحد الالحاد و الكفر و الشرك دون أن يتفطنوا لذلك أحيانا لأنهم يكررون قصائد و كلمات دون محاولة فهم أبعادها و فرزها أو غربلتها و هناك من يستعملونها للتسول لهذا انضم إلى المنددين بهذا التشويه و قرر في إطار الجمعية تنقية كل القصائد التي تؤديها من كل ما يشوبها أو يمس من قيمة هذا الفن التراثي الروحي .و استطرد قائلا بأن كل جهود جمعية النور تنصب في اتجاه واحد وهو تقديم مدائح من عمق التراث العيساوي ،بعد إخضاعها للتنقية و التصفية ، بالاعتماد على آلات تقليدية أصيلة و ارتداء أزياء تقليدية مناسبة .و الاستعداد لكتابة كلمات جديدة و وضع ألحان مناسبة من أجل إثراء هذا الطابع.و عدم تقديم أية طقوس شعوذة وتشويه كالضرب بالسيوف و قضم الزجاج و الجمر ... و من أهم مشاريع الجمعية بعد العيد المشاركة في تظاهرة "خرجة سيدي راشد " و طرح أول ألبوم برصيد الجمعية و يتكون من مدائح دينية مدروسة.