الترخيص لمواطنين بربط منازلهم بالقناة الرئيسية للمياه يثير استياء البقية أثار منح ترخيص لمجموعة من المواطنين بإنجاز شبكة جديدة للمياه و ربطها من القناة الرئيسية إستياء طبقة واسعة من سكان التجزئة رقم أربعة ببلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، حيث قاموا بتوجيه شكاويهم الى السلطات المحلية و هددوا بالتصعيد من حدة الإحتجاج تعبيرا عن عدم رضاهم بالترخيص لحوالي 18 عائلة من أصل 550 مسكنا بتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب في وقت يعاني جميع السكان من أزمة خانقة للمياه خلال الأيام الأخيرة ، معتبرين هذا التصرف تمييزا غير مقبول بين المواطنين، متهمين منتخبين بالبلدية بإصدار قرارات نابعة عن علاقات شخصية بالمستفيدين بعيدا عن المنفعة العامة ، و هو ما فندته سلطات البلدية . و ما زاد من استياء المواطنين، حسب شكاويهم هو مباشرة أشغال تجديد الشبكة من قبل قاطني الحي السكني المقدر عددهم بحوالي 18 عائلة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان خلال فترة الليل لإبعاد الشبهات و محاولتهم تضليل بقية المواطنين ، حيث شرعوا في حفر الطريق و الأرصفة على محيط الحي ليتم بعد ذلك توصيل الشبكة من القناة الرئيسية للمياه من موقعين و هو ما وقفنا عليه ميدانيا ، و عند الاستفسار عن الجهة التي رخصت لهم بإنجاز الأشغال و تخصيصها لحيهم على وجه الخصوص أشاروا إلى تقدمهم بطلب الى الجهات المعنية و حصولهم على الموافقة و الترخيص للشروع في تجديد الشبكة من طرف البلدية ، و هو ما أثار استياء بقية المواطنين و قاطني حي 550 مسكنا ، خصوصا و أن الشبكة القديمة كانت سليمة و أن هذه الأشغال تزامنت مع التذبذب الكبير في توزيع المياه ما أدخل سكان معظم الأحياء ببلدية مجانة في أزمة عطش ، ضاعفت من متاعبهم وأدت بهم إلى توفير مياه الشرب من منابع الخواص، أين يضع بعض المحسنين ممن يملكون أبارا داخل منازلهم حنفيات على الرصيف لتمكين المواطنين من التزود بالمياه ، فيما اضطر معظم السكان إلى الاستنجاد بصهاريج المياه و الاكتواء بتكاليفها ،التي تزيد عن ال 800 دينار للصهريج الواحد لمواجهة مشكل الانقطاع في التزود بالمياه ،الذي يطول في بعض الفترات بحسبهم إلى أزيد من أربعة أيام . و موازاة مع هذه المعاناة استاء سكان حي 550 مسكنا من طرق مواجهة هذه الأزمة و ركزوا في شكاويهم على عدم تدخل سلطات البلدية لإيجاد مخرج لهذا الإشكال ، و فوق ذلك اتهموا رئيس البلدية بالتمييز في معاملة المواطنين و دليلهم في ذلك منح الترخيص لمجموعة من السكان بينهم رئيس بلدية بالجهة الشمالية للولاية و إطار بإحدى المديريات التنفيذية لتوصيل منازلهم من القناة الرئيسية دون غيرهم من السكان ، مشيرين إلى تنقلهم الى مقر البلدية لرفع انشغالهم غير أنهم صدموا بعدم استقبالهم رغم بقائهم لمدة طويلة ما دفعهم بالتوجه إلى مقر الدائرة، أين تم استقبالهم من طرف رئيس الدائرة بالنيابة الذي أشار لممثلين عن سكان الحي عدم علمه بالترخيص مبعدا المسؤولية عن سلطات الدائرة ، و قام بالاتصال بحضورهم بسلطات البلدية لتمكينهم من المياه بالصهاريج ،غير أن ذلك لم يحدث بحسبهم و تم تموينهم خلال يوم العيد بمياه الحنفيات . المستفيدون من الشبكة الجديدة للمياه أشاروا كذلك الى تقدمهم بطلب إلى المصالح المعنية على مستوى مديرية الري و البلدية بصفة قانونية تطرقوا فيه الى معاناتهم من ضعف تدفق المياه لتواجدهم في منطقة علوية بالتجزئة السكنية ما حال دون وصول المياه بالشكل الكافي لسكناتهم ، و تحصلوا على الترخيص ما سمح لهم بالشروع في أشغال الحفر ، فيما نفت سلطات البلدية حسب أحد الأعضاء منحها للترخيص رغم تأكيد المستفيدين .