عائلات مرضى" التوحد" يطالبون بتسريع انجاز مركز متخصص للتكفل بأطفالهم في عنابة تناشد العائلات التي يعاني أطفالها من اضطرابات عقلية أو ما أصبح يعرف " بالتوحد" في عنابة من السلطات المحلية بالإيفاء بوعودها من أجل إنجاز مستشفى أو مركز متخصص من أجل التكفل بهذه الفئة التي أصبحت تعاني في صمت ، وسط انعدام فضاءات خاصة تعمل على مرافقتهم والتكفل بهم من الناحية الذهنية والعقلية عكس ما توفره عدد من الولاياتالشرقية التي تحتوى على مراكز متخصصة في هذا الشأن. ويشتكي عدد من الأولياء، الذين التقت بهم النصر، من التعقيدات النفسية والعقلية التي أصبحت تؤثر سلبا على سلوكيات أطفالهم الذي يعانون من مرض "التوحد" في ظل غياب مركز متخصص ، حيث أكدوا أنهم يطرون إلى تحويلهم إلى مستشفى الأمراض العقلية " أبو بكر الرازي " بعنابة للتكفل بهم رغم أن هذا المركز يقوم بمعالجة الأشخاص المختلين عقليا من الكبار السن ، مما يعرضهم في الكثير من الأحيان إلى تدهور حالتهم النفسية أكثر ، ويعرضون لضرب والاعتداء أيضا ، من قبل باقي المرضى ، وفي هذا الشأن قال الدكتور حسين بوربيع أن هؤلاء الأطفال المصابين بمرض التوحد يتطلب معاملتهم معاملة خاصة لأنهم يعانون صعوبات نفسية وعقلية ، المتعلقة بخلل في النمو العقلي لطفل،مما يستدعى مرافقة دائمة من قبل الأخصائيين النفسانيين ومتابعة مستمرة في المركز المتخصصة من أجل تنمية القدرات العقلية لهؤلاء الأطفال كي لا يصابوا بالعجز التام مع مرور الوقت لأنهم كلما كبروا حسب ذات المتحدث في السن يصابون بعجز عصبي كلي يصعب التكفل بهم من قبل عائلاتهم. ويرجح أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي في تصريحه ل النصر سبب تأخر تجسيد مشروع مركز متخصص في التكفل بمرضى " التوحد" على أرض الواقع إلى انعدام أرضية لانجاز هذا المشروع ، فكل مرة حسب ذات المتحدث يتم إثارة القضية على أعضاء المجلس الولائي بحضور والي الولاية ويتم خلالها تقديم وعود بإيجاد حل لمشكل الأرضية ،إلا أن المشروع يراوح مكانه منذ سنوات دون القيام بخطوات عملية رغم تخصيص غلاف مالي لانجازه، و الذي يعلق عليه المئات من المصابين بهذا المرض املآ كبير من أجل التكفل بهم ، ويجنب عناء البعض منهم التنقل إلى ولايات أخرى من أجل العلاج .