اشتبكت شرطة مكافحة الشغب في كينيا أمس الثلاثاء مع شبان في ميناء مومباسا الكيني في ثاني يوم للعنف الذي سببه مقتل رجل دين مسلم اتهمته الولاياتالمتحدة بمساعدة متشددين إسلاميين في الصومال. وحسبما نقلته وكالة رويترز، فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية بينما أغلق الشبان شوارع بإطارات محترقة في حي ماجينجو وأغلب سكانه من المسلمين، وجابت الحشود وسط مدينة مومباسا وهاجمت رجال الشرطة الذين اعتقلوا بعض المحتجين، ووقعت أعمال نهب في بعض محلات مومباسا التي تعد ثاني أكبر مدينة كينية وهي مركز سياحي أيضا وميناء كبير . وكان قد قتل شخص في أعمال الشغب يوم الاثنين الماضي عندما أحرق محتجون بعض الكنائس مما أثار مخاوف من تحول الاضطرابات إلى عنف طائفي في المدينة التي توترت فيها العلاقات بين المسلمين والمسيحيين جراء هجمات قنابل ألقي باللوم فيها على متشددين صوماليين ومتعاطفين معهم. ووصف زعماء مسلمون والشرطة حرق الكنائس بأنه عمل متهور وطائش، وألغى زعماء الكنيسة خطط مسيرة سلمية خوفا من أن تؤجج المزيد من الاشتباكات في كينيا التي تتصف العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها بأنها جيدة نسبيا. وبدأت الاضطرابات بعدما قتل مسلحون رجل دين مسلما يدعى عبود روجو أول أمس وأطلقوا النار على سيارته في هجوم ألقى الكثير من المسلمين في مومباسا باللائمة فيه على الشرطة التي نفت أي صلة لها بالهجوم. واتهمت واشنطن ونيروبي رجل الدين الذي قتل بمساعدة حركة الشباب الصومالية، فيما دعت الحركة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة، المسلمين في كينيا أمس إلى "حماية دينهم بأي ثمن ومقاطعة انتخابات الرئاسة الكينية" وأدانت ما وصفته بأنه "مطاردة" للمسلمين تقوم بها السلطات في كينيا. وقالت الحركة في بيان بثته في موقع الكتروني أنه "يجب أن يثأر المسلمون لأنفسهم بأنفسهم ويتحدوا ضد الكفار ويتخذوا كل الاجراءات الضرورية لحماية دينهم وشرفهم وممتلكاتهم وحياتهم من أعداء الاسلام."