الرئيس الفرنسي يريد زيارة استثنائية للجزائر بأجندة ثقيلة بالملفات باريس تأمل حضور بوتفليقة في قمة الفرانكفونية في كنشاسا الشهر القادم تريد السلطات الفرنسية أن تجعل من زيارة الرئيس فرانسوا هولاند، وهي الأولى إلى الجزائر كرئيس للجمهورية الفرنسية "حدثا كبيرا"، وهو ما تؤكده التحضيرات التي يقوم بها وزراء خلال زيارتهم إلى الجزائر، ومنها الزيارة التي تقوم بها يمينة بن قيقي وزيرة الفرانكفونية، والتي قالت بأنها جاءت للجزائر في التحضيرات التي تقوم بها السلطات الفرنسية لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند المبرمجة قبل نهاية السنة الحالية وينتظر أن يزور الجزائر وزراء آخرين، على رأسهم وزير الداخلية مانويل فالس، وتعكس هذه الخطوات، رغبة السلطات الفرنسية في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالماضي الاستعماري بين البلدين، والذي كان دائما يعكر صفو العلاقات بين البلدين. تختتم اليوم الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية، السيدة يمينة بن قيقي، زيارتها للجزائر التي دامت ثلاثة أيام، والتي التقت خلالها مسؤولين جزائريين، لتحضير عديد الملفات التي تهم الجانب الثقافي، والتي ستطرح خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر. وجاءت زيارة وزيرة الفرانكفونية إلى الجزائر في إطار التحضيرات التي تقوم بها السلطات الفرنسية لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند المبرمجة قبل نهاية السنة الحالية، وينتظر أن يزور الجزائر وزراء آخرين في إطار التحضير لزيارة هولاند، وتولت وزيرة الفرانكفونية بتحضير الزيارة فيما يخص قطاع التعليم والثقافة، وسيحضر وزراء آخرون لتحضير الزيارة في قطاعات أخرى، وخاصة القطاع الاقتصادي، والأمني من خلال الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الشهر المقبل. واعتبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرانكفونية، السيدة يمينة بن قيقي بأن اللقاء الذي سيجمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الدولة الفرنسية إلى الجزائر، ''ستكون له نتائج مفيدة للعلاقات الثنائية''. وقالت في تصريح للصحافة عقب وصولها ''أعتقد بأن اللقاء الثنائي الذي سيجمع الرئيسين بوتفليقة وهولاند ستكون له نتائج مفيدة بالنسبة للبلدين''. وأضافت بن قيقي أن زيارتها للجزائر تندرج في إطار تحضير زيارة الرئيس هولاند. مشيرة إلى أن الطرفين يحضران جيدا لهذه الزيارة. وأضافت أن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس سيقوم هو أيضا بزيارة للجزائر في إطار تحضير زيارة الرئيس هولاند. وقد استقبل عبد القادر مساهل الوزيرة الفرنسية في المطار، تحسبا لمحادثات مع عدة مسؤولين. وقالت الوزيرة الفرنسية، وهي من أصل جزائري، ''إننا نحضر هذه الزيارة بكثير من السرور حقا. إنها عبارة قليلا ما نستعملها في الدبلوماسية، لكن أنا أقولها لكم''. وأضافت ''لقد أمضى فرانسوا هولاند بعض الوقت في الجزائر. لقد زار الجزائر عندما كان طالبا، وهو الأمر الذي ترك فيه أثرا كبيرا''. وعن سؤال حول نضالها منذ 20 سنة ضد التمييز، والنضال من أجل حقوق المهاجرين في المجتمع الفرنسي، أكدت السيدة بن قيقي أنه ''نضال لا يمكن أن أتخلى عنه، بحكم منصبي كوزيرة، إنه جزء من هويتي وشخصيتي''. وناقشت الوزير الفرنسية، مع وزيرة الثقافة خليدة تومي، خلال اللقاء الذي جمعهما، فرصة بعث التعاون الثقافي والفني بين البلدين، وقال الوزير الفرنسية، بأنها "ستعمل على تشجيع التواصل الثقافي بين البلدين وتطوير التعاون في مجال الإنتاج السينمائي" من خلال إقامة انتاجات سينمائية مشتركة. كما تبدي باريس اهتماما كبيرا بمشاركة الجزائر، على أعلى مستوى في قمة "المنظمة العالمية للفرانكفونية" التي من المقرر أن تعقد في 14 أكتوبر في كينشاسا، والتي ينتظر أن يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أكدت الوزيرة الفرنسية، أن مشاركة الرئيس بوتفليقة، ستكون ذات مكانة كبيرة إن سمحت أجندته لذلك، معتبرة أن هذه القمة هي حدث، وأن الجزائر هي البلد الثاني في العالم من حيث الفرانكفونية وهي منتظرة جدا في هذه القمة.