تعزيزات أمنية أمام مقر الآفلان وعودة الاحتجاجات يجمع عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم أمناء المحافظات في لقاء يسبق الجامعة الصيفية للحزب بيوم واحد فقط ويخصص لتوزيع تعليمات خاصة بالتحضير للانتخابات المحلية المقبلة، بينما عادت الاحتجاجات من جديد إلى أمام المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني أمس حيث نظم مناضلون من محافظة الحراش بالعاصمة وشباب مناضلون وقفة احتجاجية. لم تتسرب معلومات كافية عن فحوى ما دار في اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس الذي ترأسه الأمين العام عبد العزيز بلخادم والذي غاب عنه كلا من عبد الرحمان بلعياط المكلف بتحضير الجامعة الصيفية للحزب وقاسة عيسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال، وسجلت أيضا عودة عبد العزيز زياري الذي كان قد قاطع اجتماعات المكتب السياسي منذ ظهور قوائم الانتخابات التشريعية الماضية. واكتفى عضو بالمكتب السياسي بالإشارة إلى أن الاجتماع كان عاديا وقد تناول تعليمات خاصة بالانتخابات المحلية ستوزع لاحقا على أمناء المحافظات، من أجل توضيح كيفية التحضير لهذا الاستحقاق على مستوى هياكل الحزب القاعدية. ولم تتسرب معلومات عما إذا كان اجتماع المكتب السياسي قد تناول المسائل السياسية المتعلقة خصوصا بالتشكيل الحكومي الجديد الذي لم ينصف الآفلان في تركيبته، وهو الأمر الذي سبق لمصادر أن قالت انه ادخل المكتب السياسي للحزب العتيد في حالة طوارئ و خلافات كبيرة، بل وتحدثت مصادر أخرى عن استقالة بلخادم، وهو ما نفاه هذا الأخير أمس عندما اشرف شخصيا على اجتماع المكتب السياسي. وسيلتقي بلخادم اليوم وقبل يوم واحد فقط عن انعقاد الجامعة الصيفية بأمناء المحافظات على المستوى الوطني لإعطائهم التعليمات المتعلقة بالتحضير للانتخابات المحلية وكيفية إدارتها، والرزنامة الخاصة بها على المستوى القاعدي. وفي هذا الجو المتسم بالغموض بخصوص موقف الحزب من الحكومة الأخيرة ينتظر الجميع أشغال الجامعة الصيفية التي ستنطلق غدا بولاية تيبازة لمعرفة الموقف الحقيقي للحزب من الكثير من المستجدات على الساحة السياسية الوطنية وأولها موقفه من الحكومة الجديدة.إلى ذلك عادت أمس صور الاحتجاجات والصراع إلى أمام المقر المركزي للحزب بحيدرة حيث تجمع فريقان من مناضلي قسمة الحراش بالعاصمة أمام المقر، الفريق الأول يناصر أمين المحافظة السابق المدعو صحراوي الذي يشغل في نفس الوقت رئيس بلدية باش جراح، والفريق الثاني يناصر رئيس اللجنة المؤقتة التي خلفته محمد صديقي، وقد دخلا في مناوشات لكن تدخل قوات الأمن التي كانت حاضرة بقوة حال دون وقوع أي احتكاك بينهما، وانتهى الاحتجاج بتدخل بعض مسؤولي الحزب وإعلان تجميد التعيينات في مكتب المحافظة إلى غاية تعيين مشرف جديد عليها من طرف القيادة المركزية. وقد تزامن ذلك أيضا مع وجود البعض من شباب الحزب الغاضبين الذين نظموا هم أيضا احتجاجا أمام مقر الحزب رفعوا خلاله شعارات تطالب برحيل الأمين العام الحالي للحزب ورحيل المكتب السياسي، وإعطاء الفرصة للشباب في الموعد الانتخابي المقبل. م- عدنان