بن عيسى لا يستبعد اللجوء إلى استيراد البطاطا للتصدي للمضاربة أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس الأحد أن الجزائر قد تلجأ إلى واردات تكميلية للبطاطا من أجل التصدي لنفاذ محتمل للمخزون وللمضاربة حول أسعار هذا المنتوج في الأسواق. وأوضح بن عيسى أنه إذا اقتضى الأمر ذلك وقصد تفادي أي مضاربة سيكون من المفيد الترخيص باستيراد البطاطا، وأضاف بن عيسى الذي تم إبقاؤه على رأس وزارة الفلاحة في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة، أن القرار سيتم اتخاذه وفقا لتطور الوضع ومع مهنيي الفرع بغية تفادي أي مضاربة. وأضاف أن الترخيص المحتمل للاستيراد سيكون ظرفيا هدفه إفشال المضاربة وستكون الكميات محدودة وخاضعة لمراقبة نوعية، كما أضاف أن هذه الواردات التكميلية لا ينبغي أن تتجاوز نسبة 2 بالمائة من الإنتاج الحالي الذي يقارب 4 ملايين طن سنويا، وقال أنها ستوكل لمستوردين معترف بهم على عكس سنة 2007 حين لجأت وزارة الفلاحة إلى مناقصة من أجل منح تراخيص لاستيراد هذا المنتوج. وتجدر الاشارة إلى أن واردات سنة 2007 غمرت السوق ببطاطا من النوع الرديء، وكانت الجزائر قد شهدت ارتفاعا غير مسبوق لأسعار البطاطا بداية عام 2012 ولمدة شهور حيث وصل إلى 120 دينار للكلغ الواحد، وقد أرجعت وزارة الفلاحة أسباب التهاب أسعار آنذاك إلى التقلبات الجوية التي تسببت في تأخير ب40 يوما محصول الموسم الجديد للبطاطا، حيث أدت إلى تأخير المحصول بشهر مقارنة بالتاريخ العادي (أواخر فيفري) ما تسبب في المضاربة في أسعار هذه المادة لدى بعض التجار والمنتجين.