العثور على ربع قنطار من لحوم الأحمرة المفروم بقاعدة الحياة للعمال الصينيين كشف مدير التجارة لولاية برج بوعريرج ، يوم أمس العثور على كمية من لحوم الأحمرة ، داخل قاعدة عمال المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز مشروع المؤسسة العقابية المتواجدة بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية باتجاه قرية عين السلطان ، و هذا موازاة مع ترويج إشاعات بتداول لحوم الأحمرة بأسواق البرج ، بعد العثور على رأسي حمارين بحي عبد المومن المعروف شعبيا بتسمية الكوشة . و أشار ذات المدير إلى مباشرة الإجراءات اللازمة لمتابعة إدارة قاعدة الحياة بتهمة الذبح غيرالمعلن و رمي النفايات في حي عمومي .وأكدت مصالح الرقابة و قمع الغش بمديرية التجارة لولاية برج بوعريريج و كذا فرق الأمن المكلفة بمتابعة قضية العثور على رأسي حمارين يوم أمس الأول بمدينة برج بوعريريج ، أنها قد تمكنت من إثبات فرضيتها و المتمثلة في كون أن ما أثير حول القضية يعود إلى قيام العمال الصينيين بذبح الحمارين و التخلص من زوائدهما بالحي المذكور دون مراعاة لشروط النظافة و تقاليد المجتمع الجزائري ، بدل نقلهما إلى مناطق معزولة ، ما أثار تخوف المواطنين بعد العثور على رأسي الحمارين من بيع لحومهما بأسواق المدينة و انتهاز التجار لزيادة الطلب على اللحوم بمناسبة الشهر الفضيل لبيعهما على شكل لحم مفروم أو نقانق " مرقاز".و أوضحت مصلحة المراقبة و قمع الغش أنه تم وضع ثلاث فرضيات أساسية تم على إثرها تشكيل أربعة فرق مدعمة بالقوة العمومية ، للبحث في القضية و الوصول إلى مصدرها ، و هذا بتكليف فرق لمراقبة اللحوم المعروضة في القصابات و حجز اللحوم المفرومة للتحقق من مدى صلاحيتها ، إضافة إلى مراقبة أصحاب طاولات الشواء و المطاعم. و أكدت تحقيقات مصالح الرقابة على عدم العثور على أي اثر للحوم الأحمرة بها ، فيما كلفت فرقة أخرى بالتنقل إلى قاعدة الحياة للعمال الصينيين ، أين تم العثور على كمية من اللحوم المفرومة بمطبخ القاعدة قدرت حسب مديرية التجارة ب20 كيلوغرام و تبين أنها لحوم حمير . كما أكدت مصادر مطلعة و مقربة من القاعدة منهم أعوان الأمن أن العمال بالقاعدة متعودين على أكل مختلف أصناف اللحوم المكروهة و المحرمة وفق تعاليم ديننا الإسلامي خصوصا منها لحوم الأحمرة و القطط و استقبالهم لكميات هامة من هذه اللحوم في كل أسبوع .من جهة أخرى تحولت تجارة الاحمرة إلى حرفة مربحة خصوصا لدى بطالي المنطقة الغربية من الشباب ، حيث أكدت مصادرنا على تعود شباب منطقة الزنونة و البيبان و المناطق المجاورة على مطاردة القطط و الكلاب قصد بيعها للعمال الصينيين في قاعدة الحياة بالمهير و كذا قبلها لعمال الطريق السيار شرق-غرب ، فضلا عن رواج تجارة الأحمرة و تزايد أسعارها في الأسواق في السنوات الأخيرة التي تزامنت مع دخول العمال الصينيين ، حيث ارتفع سعر الحمار الواحد من 8 ألاف دينار إلى أزيد من 16ألف دينار و يبلغ سعر ما يسمى بالحمار المصري أزيد من 20 ألف دينار .