اختناق مروري كبير بمفترق طرق قسنطينة - جيجل يشهد مفترق الطرق بين ولايتي قسنطينة و جيجل اختناقا مروريا كبيرا كل مساء بسبب أشغال المحول من جهة و عدم احترام أصحاب المركبات لقانون المرور. مفترق الطرق على مستوى الوطني رقم 3 و تحديدا ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، يشهد في الفترة الأخيرة اختناقا و اكتظاظا لمختلف أنواع المركبات يمتد إلى غاية مفترق طرق ولاية ميلة، مدخل بلدية الحامة و طريق جيجل بداية من الخامسة مساء، حيث يشكو مستعملو الطريق الوطني رقم 3 من الاكتظاظ الذي يضطرهم للمكوث لحوالي ساعة قبل الخروج من هذه النقطة. و يقول بعض مستعملي الطريق بأن السبب في الإشكال هو أشغال المحول الذي شرع في انجازه قبل نحو 6 أشهر، حيث أن استغلال أغلب أجزاء الطريق لفائدة المشروع، قلص من حجم الطريق المستعمل خاصة بالنسبة للراغبين في أخذ المسلك المؤدي من إلى ولاية جيجل. كما يرجع آخرون السبب إلى عدم احترام قانون المرور، حيث أن تضييق الطريق لم يرض الكثيرين الذين قرروا عدم انتظار فسحه و خلوه من ذوي الأولوية في السير، إذ يعبرون دون اهتمام ما يخلط نظام المرور في هذه النقطة التي وصفت بالسوداء، خاصة و أن هذا الخيار بات الأفضل بالنسبة لعدد كبير من أصحاب المركبات. و يرجع الاختناق في هذا التوقيت تحديدا من جانب آخر إلى شاحنات الوزن الثقيل التي تتوقف بالقرب من مداخل مدينة قسنطينة إلى غاية الخامسة أو السادسة مساء قبل انطلاقها بعد تطبيق قانون منع دخولها إلى مدينة قسنطينة بين السابعة صباحا و السابعة مساء، ما يخلق تسونامي الشاحنات التي تصل تباعا في وقت واحد إلى بلدية حامة بوزيان، حيث نشاهد يوميا و في ذات التوقيت طوابير طويلة لها تخنق حركة المرور و تحول المشهد الهادئ طوال اليوم. ممثل عن مديرية الأشغال العمومية اعترف بالإشكال، و قال بأنه من المتوقع أن يسجل اختناق في هذه النقطة بسبب مشروع المحول، غير أنه حمل السائقين المسؤولية في وصول الأوضاع إلى حد الاختناق، و قال بأن أغلبية السائقين لا يحترمون إشارة التوقف الموجودة بالقرب من النقطة التي تهدف إلى تنظيم حركة المرور، و على الرغم من وضع ممهلات لتسهيل الحركة، إلا أنها لم تجد نفعا. و أضاف المسؤول بأن ثمة اتفاق مع مصالح الأمن التي تلتزم بالتدخل لتنظيم حركة المرور بهذا الموقع في حال تسجيل اختناق، داعيا المواطنين إلى التحلي بالقليل من الصبر إلى حين انتهاء الأشغال التي بلغت نسبة تقدمها ال30 بالمائة و يرتقب أن تنتهي في فصل الربيع المقبل على أبعد تقدير خاصة بعد حل مشكل الألياف البصرية التي تم تحويلها لتسهيل الأشغال. إيمان زياري