بوضياف يطالب بإعادة لقاء النهد و يتهم الحكم بالتسبب في أحداث عنابة صنف رئيس إتحاد عنابة عبد الحميد بوضياف الحكم زروقي في خانة المسؤول الأول و الوحيد عن الأحداث التي عرفتها مباراة فريقه ضد نصر حسين داي أول أمس، و أكد في هذا السياق بأن هذا الحكم كان قد حرم الطلبة من فوز مستحق، لأنه قرر توقيف اللقاء بعدما لاحظ العودة القوية للتشكيلة العنابية في أطوار اللعب في النصف الثاني من المرحلة الثانية، مما جعل رئيس الإتحاد يطالب بضرورة إعادة إجراء المقابلة، مع تسليط عقوبة الإقصاء النهائي من السلك على الحكم زروقي. بوضياف أشار في هذا الإطار إلى أن الفوضى العارمة التي أدت إلى توقيف المباراة كان الحكم الرئيسي المتسبب الوحيد فيها، لأنه على حد قوله : « كان قد أظهر تحيزه المفضوح مع نصر حسين داي، خاصة بعد نجاح فريقي في تعديل النتيجة، لأن كل من تابع اللقاء لاحظ انهيار لاعبي النهد من الناحية البدنية في منتصف الشوط الثاني، مما جعلنا نحكم سيطرتنا المطلقة على مجريات اللعب، لكن الحكم قام بتصرف غير رياضي فجر به غليانا كبيرا لدى أسرة إتحاد عنابة من لاعبين، مسيرين وأنصار، لما قدم الكرة كهدية لأحد لاعبي الفريق الزائر من أجل تسهيل مهمته في تسجيل الهدف الثاني، رغم أن لاعبنا دبوس هو من أخرج الكرة بغرض تقديم الإسعافات لأحد مدافعي الضيوف». و أكد بوضياف بأن إصابة الحكم المساعد هلال لم تكن بليغة إلى درجة أنها كانت السبب في منعه من مواصلة إدارة اللقاء، مما دفعه إلى التشكيك في مدى الإصابة التي تعرض لها الحكم المساعد، ولو أنه أرجع السبب إلى تصرف الحكم زروقي، لأن غضب الأنصار على الحكم الرئيسي دفع بهم إلى رشق أرضية الميدان بالحجارة. إلى ذلك أوضح رئيس الطلبة بأن كل الظروف كانت مهيأة لطاقم التحكيم من أجل مواصلة اللقاء، لكن قرار الحكم القاضي بتوقيف المباراة أفقد الجميع أعصابهم، مما تسبب في حدوث فوضى عارمة بين اللاعبين على أرضية الميدان، وكذا سخط كبير في صفوف الأنصار، و وقوع مناوشات في المدرجات، وهي أمور يبقى زروقي حسب بوضياف المتسبب الأول و الوحيد فيها. و خلص بوضياف إلى القول بأن إدارته لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل أنها أعدت ملفا يتضمن شريط فيديو يثبت إرتكاب الحكم خطأ تقنيا فادحا عند قيامه بتقديم الكرة لأحد مهاجمي النهد، إضافة إلى شهادات طبية تؤكد تعرض لاعبي فريقه لإعتداءات من طرف عناصر المنافس، لأن الفوضى كانت عارمة فوق أرضية الميدان، والمسؤولية لا يمكن أن تلقى على فريقه فقط، علما وأن لجنة الانضباط والطاعة التابعة للرابطة المحترفة ستنظر في القضية في جلستها المقررة صبيحة غد الإثنين. بالموازاة مع ذلك فقد ذكر مصدر طبي أمس للنصر أن جميع المصابين الذين حولوا إلى مستشفى إبن رشد الجامعي، قد خضعوا لعلاج أولي وغادروا المؤسسة الإستشفائية، لأن إصاباتهم كانت خفيفة، بمن فيهم الحكم المساعد هلال، خمسة لاعبين من الفريقين و كذا 9 مناصرين، في الوقت الذي تواصل مصالح الأمن تحقيقاتها مع 13 شخصا كانت قد أوقفتهم على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في محيط الملعب، ومن المنتظر تقديم الموقوفين ظهيرة اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة.