كذّب حزب جبهة التحرير الوطني تكذيبا قاطعا ما نسبته وسائل إعلام ومواقع إخبارية تونسية لأمينه العام عبد العزيز بلخادم من تصريحات تتعلق باستعداد الجيش الجزائري التدخل في تونس في حال حاولت حركة النهضة تغييرالنموذج المجتمعي التونسي أو في حال حدوث اضطرابات في تونس. وقال بيان للحزب أمس أمضاه عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال قاسة عيسي انه بالرجوع إلىما نقلته مواقع إخبارية تونسية من تصريحات على لسان رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي "يحذر فيها من التدخل العسكري الجزائري"، وبناء على مبدأ الثابت للجزائر المتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد كان، وبناء على أن عبد العزيز بلخادم ليس في موقع المسؤولية الذي يسمح له بالتحدث باسم الجيش الجزائري، وبما انه موجود في هذه الفترة في البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج فإن القيادة الوطنية للحزب تؤكد أن الأمين العام "لم يصرح بأي شيء في هذا الشأن". وعليه فإنها تفند مثل هذا الادعاء المفترى غير الصحيح وغير المؤسس الصادر عن بعض المواقع الإخبارية التونسية، وهي - أي قيادة الحزب- تعتبر أن أصحاب مثل هذه الشائعات العارية من الصحة مهما حاولوا عبثا فإنهم لن يفسدوا للود قضية بين البلدين والشعبين الشقيقين والقيادتين الحميمتين -على حد تعبيرها. ويفهم من بيان قيادة الآفلان أن تصريحات رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الرجل الثاني في حركة النهضة التونسية الحاكمة الآن في تونس التي نقلتها مواقع أخبار تونسية جاءت ردا على التصريحات التي نسبت للامين العام للآفلان في هذا الإطار، مذكرة في نفس الوقت بأن الصحيفة الجزائرية التي نقلت الخبر عادت لتكذبه تكذيبا قاطعا بعد ذلك،وتؤكد مرة أخرىأن تصريح بلخادم بهذا الخصوص غير موجود على الإطلاق وغير صحيح.