الجزائريون يتبادلون صور أضحياتهم عبر الفايسبوك غزت صور النحر و الذبائح عشية اليوم الأول من عيد الأضحى صفحات "الفايسبوك"، الذي تحول إلى فرد من العائلة وهو يشاركهم فرحة العيد، حيث يتابع الأصدقاء خطوة بخطوة في هذه المناسبة ، و كل واحد منهم يتباهى بحجم كبشه و بقدرته على القيام بهذه المهمة الصعبة ، كما يظهر من خلال تعليقاتهم و الردود الساخرة والمنتقدة لهذه الصور. صفحات عديدة تحمل صور لعمليات النحر و لرؤوس الكباش المقطعة قبل و بعد إنجاز " البوزلوف"، و أخرى للأضحيات المعلقة في فناء البيوت أو الشرفات، يقصد البعض من نشرها تقاسم أجواء العيد مع أصدقاء يجمعهم العالم الإفتراضي سويا عبر صفحات الفايسبوك، الذي تحول فجأة إلى مذبح و مسلخة و مطبخ يعرض مراحل تحضير مختلف أطباق العيد الخاصة باليوم الأول. فبالإضافة إلى صور الكباش قبل الذبح و بعده، و صور تنظيف مختلف الأحشاء الداخلية خاصة الأمعاء، التي تستخدم في صنع طبق "العصبانة "الحاضرة بقوة أيضا ضمن صور العيد، نجد كل من أطباق الكبدة الملفوفة بالشحم، و "البكبوكة" و صور تحضير الشواء الأول في العيد، و التي انتشرت بسرعة كبيرة عبر الانترنت و خاصة عبر صفحات الفايسبوك الجزائرية، مما أثار إستياء بعض رواده الذين علقوا بطريقة سلبية على تكرار صور اللحم و الدم و أحشاء الأضحية و أطرافها أينما ذهبوا، معتبرين نشر صور اليوم الأول من العيد الخاصة بنحر الكبش ، نوع من البدائية للتباهي بالذبح و قد يكون أيضا نوع من الرياء و التفاخر بهذه السنة المهمة لدى المسلمين، كما علق البعض قائلين أن نشر هذه الصور بكثرة مع التركيز على منظر الدم قد يعتبر نوعا من الهمجية.