عبر بعض مواطنو المناطق الشمالية لولاية سطيف عن إنزعاجهم وقلقهم من في الروائح الكريهة المنبعثة من نشاط تربية الدواجن والمواشي داخل المحيط العمراني والتي باتت تنغض معيشتهم. سكان مناطق بتالة إيفاسن على غرار قريتي "عزازقة" و"لخرافة" وكذا مناطق ببني ورثيلان وبني وسين أبدوا استياءهم من هذه الظاهرة التي باتت تنغص معيشتهم وقرر البعض حتى تغيير المسكن من أجل الهروب من الروائح التي تسبب فيها فضلات الحيوانات وكذا الأوساخ التي تتسبب فيها، خصوصا أن هذا الأمر يقع داخل المناطق العمرانية والسكنية، رغم أنه من الواجب ممارسة هذا النشاط بعيدا عن المناطق التي يقطن بها السكان وضرورة ممارستها في الأماكن المخصصة لها في الأراضي الفلاحية. ويبقى نشاط تربية الدواجن أكثر ما يثير إحتجاجات السكان خصوصا أن هذا النشاط يفرز تبعات خطيرة قد تصيب السكان بمختلف الأمراض والتسممات خصوصا إذا لم يتخذ المربي الاحتياطات الصحية وغالبا ما يتم رمي فضلات الدواجن بالقرب من المناطق السكنية مما يجعل الأطفال على مرمى حجر من تلك الفضلات وقد تؤدي إلى عدوى خطيرة وأمراض مستعصية. وقد طالب بعض المواطنين في هذا السياق تدخل السلطات المختصة على غرار البيئة، المصالح الفلاحية والبلديات من أجل إجراء المعاينات اللأزمة لهذه المواقع والعمل على مطابقتها الشروط الصحية والبيئية الضرورية لممارسة النشاط وغلق المواقع التي لا تلتزم بتطبيق هذه الشروط من أجل صحتهم وصحة أبنائهم، وفي هذا السياق أكدت مديرية البيئة لولاية سطيف في ردها على إنشغال هؤلاء المواطنين بأنها تسعى للتدخل بحزم لمحاربة هذه التصرفات، مؤكدة بأنها ترفض منح أية إعتمادات لهؤلاء التجار أو الموالين من أجل ممارسة هذه الأنشطة داخل النسيج العمراني، خصوصا أن لجنة ولائية مشكلة من عدة قطاعات تتنقل وتشرف على منح الإعتمادات، بأن الإعتماد الذي تمنحه يكون مطابقا لشروط النظافة و والبيئة وما عدا ذلك فإن صاحب هذه الانشطة يمارس نشاطه خارج الأطر الرسمية ومخالفا القوانين السارية المفعول.