عصابة تهاجم محلا لبيع الهواتف النقالة و تستولي على بضاعة بأزيد من 250 مليونا أقدمت عصابة أشرار مجهولة الهوية و العدد في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين على مهاجمة محل كبير لبيع الهواتف النقالة الذكية يقع بحي بوزراد حسين بمدينة عنابة، حيث قامت بإشهار أسلحة بيضاء على إختلاف أنواعها في وجه صاحب المحل، قبل أن تستولي على كمية معتبرة من الهواتف التي كانت معروضة للبيع، بقيمة إجمالية تفوق 250 مليون سنتيم، ليلوذ بعدها أفراد العصابة بالفرار إلى وجهة مجهولة تاركين الضحية مرميا داخل الدكان. و حسب بعض المصادر فإن هذه الحادثة وقعت بين صلاتي المغرب و العشاء، حيث أن العصابة إستهدفت صاحب المحل الذي كان يتأهب لغلق الدكان، إذ أوهمه شابان بأنهما بصدد معاينة بعض الهواتف النقالة الذكية من آخر طراز، قبل أن تأخذ الأمور منعرجا آخر إثر دخول عنصر آخر من العصابة إلى المحل، إذ تم إشهار سكاكين عملاقة، إستعملت لتهديد صاحب الدكان، و إرغامه على إلتزام مكانه، و عدم القيام بأي رد فعل أو حركة من شأنها ان تلفت إنتباه القليل من سكان الحي الذين كانوا يتواجدون في الشارع في تلك الفترة، بينما تكفل عنصر رابع من العصابة بعملية المراقبة على مستوى البوابة الرئيسية للمحل، لأن هذا الدكان يعتبر من أكبر الفضاءات المتخصصة في بيع الهواتف النقالة الذكية بمدينة عنابة، و يوجد في واجهته الزجاجية المئات من الأجهزة المتطورة التي تتراوح قيمة الواحدة منها ما بين 10 و 14 مليون سنتيم، كما تم تجريد الضحية من المبلغ الإجمالي الذي كان موجودا في مخزن المحل. و أضافت ذات المصادر بأن أفراد العصابة قاموا بجمع أغلب أجهزة « الإيفون « و « الإيباد « التي كانت معروضة للبيع على مستوى هذا الدكان، حيث تم تخزين المسروقات في أكياس بلاستيكية من الحجم الكبير، قبل ان يلوذ اللصوص بالفرار على متن سيارة كانت بإنتظارهم على مقربة من المحل المستهدف، في حين ترك الضحية مرميا داخل الدكان بعدما تم الإعتداء عليه. هذا و قد تدخلت مصالح الأمن بعد تلقيها إشعارا بالحادثة، و فتحت تحقيقا ميدانيا إستعجاليا في القضية، و ذلك بالإستماع إلى اقوال و تصريحات الضحية، حول أوصاف أفراد العصابة، و كذا المسروقات التي تم إستهدافها، و قيمتها المالية، كما تم الإستماع إلى بعض الشهود من جيران الضحية، و قد شنت وحدات الأمن عملية تفتيش واسعة في محاولة للعثور على أفراد العصابة في حي بوزراد حسين و المناطق المجاورة له.