جاهزون للمعركة الميدانية ولا نخشى سوى التحكيم - تنتظر شبيبة القبائل مساء اليوم مباراة غاية في الأهمية ضد شباب قسنطينة، وصفها المدرب أنريكو فابرو بالامتحان الجاد للكناري المطالب برأيه بالعودة بالنقاط الثلاث لتدارك الخسارتين الأخيرتين أمام بلوزداد وسوسطارة، ومن ثمة استعادة الاستقرار المطلوب. وقبل هذا الموعد كانت لنا هذه الوقفة مع التقني الإيطالي الذي رصد الأجواء العامة وسط الفريق مبرزا قيمة المواجهة بكل ما تحمل من إثارة وتنافس وضغط بسيكولوجي. - تنتظركم اليوم مباراة حاسمة أمام السنافر كيف تتوقعونها؟ بكل تأكيد لن تكون سهلة للطرفين، ولو أننا لا نملك خيارا آخر عن الفوز لتضميد الجراح. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية المنتظرة أمام منافس محترم، وعلينا التسلح بالإرادة وحمل شعار التحدي، لأن أي نتيجة أخرى بخلاف الانتصار لن تخدمنا بل تعقد من وضعيتنا في ظل الهزيمتين الأخيرتين. - وهل تعتقدون بأن الشبيبة لها القدرة الكافية على التدارك واجتياز هذا المنعرج؟ نحن نعي ما ينتظرنا بملعب حملاوي، وسنسعى لتوظيف كل طاقاتنا لتحقيق فوز معنوي بالدرجة الأولى. لذلك على اللاعبين التحلي بالفعالية المطلوبة التي تعد مفتاح النجاح، وبالتالي أداء مباراة بطولية كونهم يدركون بأن الخطأ غير مسموح به، وبالتالي لا مجال لأي تهاون، ولو أنني انتظر رد فعل قوي وإيجابي منهم. - ألا ترون بأن الضغط سيكون مضاعفا على فريقكم في ظل عجزه عن فك العقدة؟ صحيح سنخوض المقابلة بظهر إلى الحائط، لكن عملنا على الرفع من معنويات اللاعبين ووضعهم في حالة نفسية ملائمة. ولا أبالغ إن قلت بأن المواجهة ستعرف إثارة كبيرة وضغطا أكبر وغايتنا الوحيدة الفوز، وأكثر من ذلك نحن مستعدون للمعركة الميدانية. - ما دمتم تحدثتم عن المعركة الميدانية ألا تعتقدون بأن الصراع سيكون فرانكو- إيطالي؟ أكيد أن الصراع سيكون على المستطيل الأخضر بين اللاعبين، لكن بهندسة فرانكو - إيطالية، والأكثر جاهزية سيكسب المعركة. نحن قمنا بتحضير الإستراتيجية المناسبة، وضبطنا كل الميكانيزمات وفق طبيعة اللقاء ومميزات المنافس. - معنى هذا أنكم متفائلون بكسب الرهان؟ بالطبع أنا متفائل بالظفر بزاد المقابلة، ونحن ندرك مدى قيمة الرهان وضرورة حصد النقاط الثلاث التي تعد السبيل الوحيد للخروج من فترة الاضطراب والتوتر. - وهل من تحضيرات خاصة؟ التحضيرات تمت بشكل عاد، حيث واصلنا التدريبات بملعب أول نوفمبر بعد إجراء المقابلة المتأخرة ضد اتحاد الجزائر، وحرصنا على التركيز أكثر على الجانب المعنوي واللعب الهجومي. - وماذا عن التشكيلة؟ نعتزم إحداث تغييرات ملحوظة على مستوى التشكيلة في ظل النقائص التي وقفت عليها في المباراة المتأخرة، والأخطاء المرتكبة سيما في الدفاع. لا يمكن لي الكشف عن كل أوراقنا وأفضل الاعتماد على الأكثر استعدادا. - برأيكم ما الذي يخشاه فريقكم في هذا اللقاء؟ لا نخشى شيئا سوى التحكيم الذي نريده أن يكون عادلا ومنصفا. عدا هذا، نحن جاهزون للمعركة الميدانية، التي سنخوضها وفق إمكانياتنا، لأننا عشنا تجارب مرة مع الحكام آخرها أمام سوسطارة. كما أنني أتصور ضغط ملعب حملاوي وحرارة الجمهور الحاضر. - هل من كلمة حول المنافس؟ شباب قسنطينة، ظهر هذا الموسم كقوة ضاربة في البطولة، تحت قيادة مدرب محنك. نقاط قوته تكمن في روحه الجماعية والتضامنية، إلى جانب الإيمان بقدراته حتى آخر دقيقة من اللقاء، بغض النظر عن نوعية فردياته، و بالمختصر المفيد يمكن وصفه بالقوة الهادئة.