ما أقدم عليه جيرار لونغي جاء في إطار تكالب غربي على الجزائر اختيار مترشحي الأرندي كان على أساس الكفاءة وليس الشكارة حمّل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس، كلا من الناخبين والمنتخَبين مسؤولية تعطل التنمية المحلية عبر بلديات الوطن، كما انتقد ما قال أنه تكالب على الجزائر من الغرب لاستهداف خيراتها وصنّف في هذا الإطار ما أقدم عليه وزير الدفاع الفرنسي السابق من حركات مشينة، كما دافع بشدة عن أفراد الدفاع الذاتي الذين قال أنهم كانوا الدرع الواقي للجزائر لاسترجاع استقرارها وأمنها بتصديهم للإرهاب. وخلال تجمع شعبي نشطه بقاعة بلعربي عبد الله بتيارت، في إطار اليوم الثالث من الحملة الانتخابية للمحليات، دعا الأمين العام للأرندي للتحلي بالحكمة والمحافظة على الوحدة الوطنية مما وصفه “التكالب الغربي" خاصة ما أقدم عليه مؤخرا وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي والتي تزامنت كما قال مع احتفال الجزائريين بالذكرى 58 لاندلاع ثورتهم المجيدة، حيث قال أويحيى أن هؤلاء “غربان الخارج" يهمهم خيرات البلاد ويحاولون المتاجرة بمآسي الجزائريين وفق أجندة يضبطونها، خاصة بعد أن أصبحت الجزائر اليوم - يضيف أويحيى- في موقع قوة وأقرضت صندوق النقد الدولي تزامنا مع تخبط فرنسا والدول الأوروبية في الأزمة المالية الخانقة . من جهة أخرى، أوضح الأمين العام للأرندي أن المنتخبين والناخبين يتحملون المسؤولية المشتركة في عدم الإقلاع التنموي في ولاياتهم، وقال أن الناخب لم يحسن اختيار الأشخاص الذين يقدمون المصلحة العامة على الخاصة، كما أن المنتخبين لم يقدموا حسبه الكثير للتنمية المحلية خاصة المجالس الولائية التي تعتبر برلمانات محلية وتعود لها مهام الإشراف على المشاريع التي تحسّن ظروف معيشة المواطن، داعيا في ذات الإطار المنتخبين المقبلين إلى ضرورة التضامن من أجل الإقلاع التنموي المحلي . كما تطرق أويحيى إلى نتائج التشريعيات خاصة إلغاء مقعدي البرلمان للأرندي بالولاية، مشيرا إلى أنه لم يكن تنازلا من القيادة أو تخليها عن مناضليها ولكن هي “قواعد اللعبة الإنتخابية"، خاصة وأن أرندي تيارت فقد أبرز مناضليه خلال حملة التشريعيات الماضية وهو المرحوم بوطويقة بن حليمة وهو من مؤسسي الحزب الذي توفي داخل القاعة التي كانت تحتضن تجمع الأرندي آنذاك مما أثار غضب العديد من مناضلي التجمع بالولاية وخلق بعض المشاكل في صفوفهم، وهذا ما أراد أويحيى تداركه خلال حملة المحليات بدعوة مناضلي حزبه لرص الصفوف والابتعاد عن التناحر الداخلي حتى لا يخسر الحزب مقاعد محلية لهذه الاسباب، متجنبا الحديث عن الحركة التقويمية التي يرأسها وزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم . وأكد في خطابه، أن قوائم الأرندي تضم “رجالا نزهاء" لأن الحزب يسعى حسبه لأخلقة التعامل مع المواطنين وخدمة المصالح العامة، مضيفا أن مبدأ اختيار المترشحين “كان على أساس مبدأ الكفاءة وليس الشكارة" .