تضمنت الرسالة التي وجهها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى أمناء المكاتب الولائية جملة من التوصيات حيث عدّدها أويحيى في سبع توجيهات من أجل تحقيق الانتصار في الانتخابات المحلية المقبلة، كما تضمنت الرسالة التي تحصلت “الفجر” على نسخة منها عتاب ولوم لبعض المسؤولين بالإضافة إلى كشف حقائق مثيرة عن مجريات التشريعيات الأخيرة التي عرفت تسجيل الأرندي للعديد من الهزائم من بينها حصوله على صوت واحد في بلدية رغم أنه مهيكل فيها بطريقة جيدة، وقال أحمد أويحيى إنه “بإمكان مناضلي الأرندي الآن في مختلف الولايات التي تعثر فيها الحزب في ماي الفارط أن يتأملوا عواقب الانشقاق والأنانية، وأن المنافسة الإنتخابية بين حزبنا وأحزاب أخرى تحولت في بعض الأحيان إلى خصومة بين الأشخاص“وتابع” وهو ما كلف الحزب ثمنا باهظا حيث لم يتحصل مرشحونا في بعض البلديات التي يرأسها الأرندي سوى على عشر أصوات في حين أن قائمتنا في بعض البلديات الأخرى التي نحن مهيكلون فيها جيدا لم تتعد صوتا واحدا. ووجّه الأمين العام للأرندي دعوة إلى كل المناضلين في جميع ولايات الوطن من أجل توحيد الصفوف من جديد للمضي قدما نحو الأمام لتحقيق الفوز في الإنتخابات المحلية المقبلة حيث أصبحت بالنسبة إليه “الإنتخابات مناسبات للانقسام وإضعاف القوى والصفوف حيث يتعين على مناضلين الحزب -حسبه- أن يقتنعوا بأنه لا يمكنهم أن يكونوا جميعا مرشحين في قوائم الحزب خلال الانتخابات المحلية المقبلة”. وقدم أويحيى سبع توجيهات للأمناء الولائيين للحزب تتمثل في دعوة هؤلاء إلى تعبئة شبكة مناضلي الحزب والمتعاطفين معه في كل مكان، فتح صفوف الحزب للجميع وتقديم المنتخبين المحليين لحصيلة نشاطاتهم إلى ناخبيهم، استغلال النواب في الغرفتين العطلة لمضاعفة الزيارات إلى ناخبيهم، تجنيد وتوسيع القاعدة النسوية من أجل ضمان عدد المترشحات المطلوب قانونا، تنظيم استشارات واسعة بإشراك مناضلي الحزب ومواطنو البلديات المعنية، وفي الأخير وضع قوائم مرشحي الحزب إلى المجالس البلدية والولائية على نحو يتوخى فوز الحزب كهدف وحيد في ظل احترام المعايير الأخلاقية. كما أوضح أويحيى في رسالته أنه قرر تشكيل لجنة في كل ولاية للإشراف على إعداد القوائم الانتخابية وتحضير الانتخابات المحلية وستكون مهمتها دعم الأمين الولائي الذي يرأسها، ويقوم بانتقاء أعضاء هذه الهيئة حيث ستكون ضمانا لنزاهة الإجراءات التحضيرية للإنتخابات المحلية وضمانا للإنصاف في وضع القوائم الانتخابية. كما أكد أويحيى أنه سيتم لاحقا تشكيل اللجنة الوطنية للإشراف على مشاركة الحزب في المحليات المقبلة حيث ستكون مهمتها منح الدعم الوطني للعمل المحلي والوقوف على مختلف التحضيرات الخاصة بالموعد الإنتخابي المقبل بطريقة تسمح بإعادة الحزب إلى مكانته السابقة والتي لم تتأت حسب أويحيى “سوى بجهود المناضلين في القاعدة”.