أعلنت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن عملية الختان سواء كانت فردية أو في إطار جماعي، تخضع للتدابير التنظيمية السارية المفعول التي تمنع إجراءها على وجه الخصوص في المدارس والمساجد. وأكدت الوزارة في بيان لها تلقت النصر نسخة منه أن عملية الختان لا يمكن أن يمارسها سوى طبيب جراح وبصفة حصرية داخل مرفق صحي عمومي أو خاص تستوفى فيه كل شروط السلامة اللازمة لنجاح هذا العمل الجراحي وذلك تطبيقا للتعليمة الوزارية رقم 006 المؤرخة في 05 جوان 2006 المتعلقة بالتكفل بعمليات الختان، مذكرة أن هذه الإجراءات الحصرية تدخل في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الأطفال وتمليها ضرورة تفادي تكرار بعض الحوادث المؤلمة التي حولت الفرح إلى قرح.ويأتي تذكير الوزارة الوصية بالإجراءات المتعلقة بالختان بعد أن سبق وأن أدت بعض الأخطاء المرتكبة من قبل أطباء أثناء عمليات ختان جماعية إلى تحول أفراح أسر بختان أبنائهم إلى مآس، مثلما حدث في ال 30 أكتوبر من سنة 2005 في مدينة الخروب(قسنطينة) أين تم تنظيم عملية ختان جماعية في ظروف تفتقد للشروط الصحية بإحدى المدارس مما أدى إلى حدوث مأساة حقيقية خاصة عندما تعرض 13 من الأطفال المختتنين من بين ال 87 الذين شملتهم العملية إلى أخطاء طبية متفاوتة الخطورة بعضها تسبب في بتر الأعضاء التناسلية لبعض الضحايا، وهي الفضيحة التي وصلت إلى أروقة المحاكم وأدين على إثرها طبيبان من الطاقم الذي أشرف على العملية بالسجن النافذ وغرامة مالية.وكانت وزارة الصحة قد أصدرت على إثر هذه الحادثة التعليمة المشار إليها والتي تقضي بمنع إجراء عمليات الختان في المدارس والمساجد.