مواطنون يمنعون إنجاز مقر مديرية السياحة على مساحة خضراء بحي 50 سكنا أقدم ليلة أمس الأول عدد من المواطنين من سكان حي 50 سكنا بوسط مدينة المسيلة على هدم وإزالة أشغال بناية من الطوب والجدار العازل الذي أقامته المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع مقري مديرية السياحة ومركز التوجيه السياحي، اللذان أقيما على قطعة أرضية مجاورة للحي . السكان المعترضون على استغلال القطعة الأرضية التي تعتبر مساحة خضراء والمتنفس الوحيد لهم و لأبنائهم ،قاموا ليلا بإزالة معالم المشروع قبل أن يغرسوها بأنواع مختلفة من الأشجار بغية منع إقامة المشروع المذكور والذي أصروا على رفضه لأسباب كثيرة على حد قولهم.مبررات سكان الحي تتمثل في كون القطعة الأرضية مخصصة مساحة خضراء فضلا على أنها تقع فوق شبكات الماء والصرف الصحي وكذا الهاتف وكانت سنوات التسعينات مطمعا لأحد المستثمرين الخواص الذي أراد إقامة مشروع استثماري إلا أن الوكالة المحلية لدعم الاستثمار رفضت طلبه بمبرر عدم مطابقتها تقنيا. ويقول عدد من ممثلي السكان أن إقامة مشروع مقر مديرية السياحة على المساحة المشار إليها سيحرمهم من ملجأ أثناء الكوارث الطبيعية خصوصا الفيضانات على اعتبار أن الحي يشهد كل مرة تسربات للأمطار إلى داخل العمارات التي يقطنوها. من جهته مدير السياحة بالولاية أوضح أن المساحة المذكورة خصصتها السلطات المحلية لإقامة المشروع سنة 2010 وأن الملف استوفى جميع الإجراءات القانونية ومنها التقنية. وقد علمت النصر أن والي الولاية أوفد في غضون الأسبوع المنصرم كل من أمين عام الولاية ورئيس الديوان لمعاينة الموقع محل النزاع قبل أن يقرر في الملف غدا الأحد، فيما علمنا أن مصالح مديرية أمن الولاية ردت بالسلب حول المشروع.