ألمانيا تستبعد إرسال جنود إلى مالي وتدعو لحل سياسي استبعد وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي أمس، إرسال برلين جنود لقتال الإسلاميين في مالي، ودعا إلى حل سياسي لإنهاء العنف. ورحب فسترفيلي، ب"تمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الإفريقية من وقف الإسلاميين". وأضاف، في بيان له "من حق فرنسا الاستجابة لطلب المساعدة من الحكومة المالية، إلا أن نشر قوات ألمانية مقاتلة في ذلك البلد ليس محل نقاش". وأكد فسترفيلي، أن ألمانيا ستقرر ما إذا كانت ستشارك في بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية عند اكتمال خطة نشر تلك البعثة، داعيًا إلى حل الأزمة من خلال الوساطة السياسية. وقال أن التوصل إلى حل دائم للنزاع في مالي لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل سياسي يشتمل على عودة النظام إلى جميع أنحاء مالي، والأخذ في الاعتبار مخاوف الشمال المبررة. إلى ذلك قررت الحكومة البريطانية إرسال مساعدات عسكرية للقوات الفرنسية التي تشن حملة عسكرية في مالي. ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئاسة وزراء بريطانيا أمس، فإن "رئيس الوزراء قرر أن تقدم المملكة المتحدة مساعدة عسكرية لوجيستية للمساهمة في نقل المعدات والوحدات الأجنبية إلى مالي".وأضاف البيان أن بريطانيا لن ترسل أي جندي للقتال في مالي، مشيرا إلى أن طائرتي نقل عسكريتين بريطانيتين ستغادران باتجاه مالي. وحسب البيان الصادر عن "داونينغ ستريت" فإن محادثات هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أكدا خلالها على ضرورة أن يتم دعم مهمة إعادة السلام في مالي من قبل كافة بلدن المنطقة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة العمل مع الحكومة المالية ودول الجوار والشركاء الدوليين لمنع "تطور بؤرة جديدة للإرهاب على أبواب أوروبا". كما رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس بالتدخل العسكري في مالي، معربا عن قلقه العميق إزاء التقدم الأخير للمجموعات المسلحة. من جانب آخر أعلن المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" سوني أوغو، أمس الأحد، في لاغوس، أن قمة استثنائية للمجموعة ستعقد بع غد الأربعاء في مدينة أبيدجان الإيفوارية، لمناقشة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مالي لمواجهة زحف الإسلاميين نحو الجنوب على حد تعبيره. وقال أوغو إن هذه القمة الاستثنائية ستخصص بالكامل للشأن المالي، مضيفا أن رؤساء أركان جيوش المجموعة التي تضم 15 دولة، سيجتمعون أيضا خلال الأيام القليلة القادمة دون تحديد موعد أو مكان الاجتماع.