مع تحيات « المنقذ» صديق ملعب 19 ماي 1956، طقس ممطر، أرضية ثقيلة و زلجة ، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم للسيد نادر بمساعدة ناصري و بشيران. الإنذارات: طوبال بختي بوحربيط دراحي بن قورين من إتحاد عنابة جعيدر من أولمبي المدية. الهدف: صديق ( د 04). التشكيلتان إتحاد عنابة: بن حمو مسالي بن قورين ( لوصيف) زعبوب زموشي دراحي مواس بوحربيط صديق ( طوبال ) تيبوتين عابد ( بختي المدرب : الجودي قاسمي. أولمبي المدية: برقيقة سعيداني سليماني مونجي زازوة مختاري جعيدر بن عيسى مسعودي حميدي تلمساني( بحري ). المدرب: بومعشوق حقق إتحاد عنابة فوزا ثمينا على حساب ضيفه أولمبي المدية في مقابلة لعب فيها المهاجم صديق دور « المنقذ « للمرة الثانية على التوالي، لأنه صنع إنتصار « الطلبة « بلمسة فنية رائعة، من كرة ثابتة أسكنها في الركن الأيسر لمرمى برقيقة، وهو الهدف الوحيد الذي مكن الإتحاد من إحراز فوزه الثاني على التوالي في فترة جد حرجة، برهن بها رفقاء بوحربيط بأنهم قادرون على رفع التحدي، و تجاوز الأزمة الخانقة التي كادت أن تعصف بالفريق إلى قسم الهواة. المباراة عرفت إنطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين توجهوا منذ الوهلة الأولى صوب الهجوم، و كانت الفعالية حاضرة من أول عمل هجومي جاد، لأن صديق وصل إلى الشباك في الدقيقة الرابعة، إثر مخالفة مباشرة من على بعد 30 مترا، أسكنها مباشرة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس برقيقة، الذي لم يحرك ساكنا، و إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه. هذا الهدف المبكر غير من معطيات اللقاء، لأن العناصر العنابية تراجعت كلية إلى الدفاع، في محاولة للمحافظة على التفوق، سيما و أنها تعاني كثيرا من نقص في اللياقة البدنية، في حين كان رد فعل الزوار محتشما، و إنحصر في بعض الفتحات العرضية الطويلة، التي لم تشكل خطرا كبيرا على الحارس بن حمو، حيث كان له أول تدخل فعلي في الدقيقة 16، بعد ركنية نفذها مختاري، و رأسية حميدي كانت في طريقها إلى الشباك لولا براعة بن حمو. بالموازاة مع ذلك فقد عمد العنابيون إلى تحصين الدفاع، و القيام من حين لآخر بمرتدات هجومية كادت أن تكلل بهدف ثان في الدقيقة 42، إثر إنفراد تيبوتين بالحارس برقيقة، إلا أن نقص التركيز فوت على « الطلبة « فرصة مضاعفة النتيجة. المرحلة الثانية لم تشهد الشيء الكثير، لأن الصراع على الكرة إنحصر في حدود الدائرة المركزية، مع تسجيل بعض المحاولات من طرف الزوار، كانت أخطرها في الدقيقة 85، إثر تنفيذ مخالفة من مسعودي، و رأسية جعيدر إصطدم بالقائم الأيسر لمرمى بن حمو، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية بفوز منطقي لإتحاد عنابة، أعطى التشكيلة روح معنوية إضافية، لكنه لم يكن كافيا لإمتصاص غليان الأنصار على الرئيس بوضياف، لأن المطالبة برحيلة كانت « السيناريو « الأكثر حضورا في المدرجات، كون الأنصار تمسكوا بموقفهم، و ألحوا على ضرورة رحيله في هذه المرحلة.