المجموعة الدولية تدعم الحق المشروع للجزائر في الدفاع عن أمنها و استقرارها أعرب الوزير الأول الفرنسي جون مارك إيرولت أمس الأربعاء أمام الجمعية الوطنية عن دعمه للجزائر على إثر احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية لتقنتورين بعين أمناس. و قال أمام النواب الفرنسيين في هذا السياق "ما قامت به الجزائر كان صعبا، و أعتقد أن هذا البلد الذي عانى من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة يدرك تماما ما يعني ذلك. و أعتقد أنه كان لا بد هذه المرة أيضا أن ترفض العنف كما فعلت". و فيما يخص التدخل العسكري لفرنسا في مالي الذي بدأ يوم 11 جانفي أشار الوزير الأول الفرنسي إلى أن فرنسا لا تنوي البقاء في شمال البلاد، مشيرا إلى أن باريس تعتمد على قوات غرب إفريقيا لمواصلة عملها في المنطقة. و في سياق موجة الإدانات الدولية للاعتداء الإرهابي، أصدر القادة العرب بيانا خاصا في اختتام القمة العربية الاقتصادية بالرياض عبروا فيه عن إدانتهم الشديدة للعملية الارهابية و عن تضامنهم الكامل مع الجزائر. وقد أكد القادة العرب دعمهم المطلق لجهود الجزائر في مواجهة الارهاب بكافة أشكاله و صوره و ذرائعه باعتباره عملا اجراميا يعيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. و بدورها شجبت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما بشدة الاعتداء الإرهابي، معربة عن تضامن الإتحاد الافريقي مع الجزائر. و اشار مصدر دبلوماسي إلى أن دلاميني-زوما جددت خلال لقائها أمس الأربعاء مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهلالإدانة القوية للإتحاد الإفريقي لعملية احتجاز الرهائن معربة عن تضامن المنظمة القارية مع الجزائر. و ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس بترويع الآمنين وحجز الرهائن وقتلهم من قبل المتطرفين جراء هذا الاعتداء الإرهابي . من جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الاعتداء الإرهابي و عبرت عن تضامنها مع الجزائر في تصديها للإرهاب. كما أكدت أيضا على الحق المشروع للجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار على أراضيها مشددة على موقفها "الثابت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره". كما نددت جمهورية صريبا أمس بالاعتداء الارهابي. وأعربت عن دعمها الكامل للحكومة الجزائرية في مكافحة الارهاب، مبدية تضامنها مع الشعب الجزائري. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الايطالية جيوليو تارزي خلال تدخل امام اللجنة البرلمانية حول التطورات الاخيرة بمالي أن مسؤولية وفاة الرهائن في الاعتداء الارهابي تقع على عاتق الإرهابيين. و أوضح ان الاعتداء الذي وقع في الجزائر تأكيد مأساوي على التهديد الارهابي الذي يخيم على عديد الدول القارة الافريقية. وكانت ايطاليا قد أدانت احتجاز الرهائن من قبل مجموعة ارهابية في الموقع الغازي بتيقنتورين واصفة اياه بالعمل الارهابي الشنيع. كما أشار جيوليو تارزي إلى أن الاخبار المأساوية القادمة من الجزائر حيث لقي عديد الاشخاص المحتجزين كرهائن حتفهم هي نتائج فظيعة لعمل إرهابي شنيع تدينه الحكومة الايطالية بشدة. و أكد في ذات السياق على التزام ايطاليا و عزمها الكبير على محاربة جميع أشكال التطرف و العنف مع الدعوة الى تعاون دولي فعال ضد الارهاب. م.م/ وكالات