وكالات السياحة تهدد بمقاطعة موسم الحج هذا العام هدّدت الوكالات السياحية المعنية بموسم الحج للعام الجاري بمقاطعة هذه العملية احتجاجا على التدابير الأخيرة التي وضعها الديوان الوطني للحج والعمرة، وطالبت بلقاء الوزير الأول وتدخل أعلى السلطات في البلاد قبل فوات الأوان. قال مصدر من داخل وكالات السياحة المعنية بتنظيم عملية الحج أن هذه الوكالات تهدد بجد بمقاطعة الموسم القادم للحج في حال الإبقاء على التدابير الأخيرة التي اتخذها الديوان الوطني للحج والعمرة والتي وصفها مصدرنا بالمجحفة. وتتمثل هذه التدابير خاصة في مطالبة الديوان أصحاب الوكالات السياحية التي ستشارك في تنظيم موسم الحج بدفع ما قيمته 5 آلاف دينار للديوان عن كل حاج تتكفل بنقله إلى البقاع المقدسة، وبرّر الديوان أن هذا المبلغ كان في وقت سابق يدفعه هو للوكالات السياحية التي كانت معنية بتنظيم موسم الحج لأن تكاليف الحج كانت مدعمة من الدولة وكانت محددة ب 31 مليون سنتيم لكل حاج، ولم يكن دور الوكالات في هذه الحال سوى مرافقة وتأطير الحجاج فقط مقابل مقابل مادي تتحصل عليه من الدعم الذي تقدمه الدولة للعملية. لكن تقرّر هذا الموسم تحرير العملية وبالتالي أصبحت للوكالات التي تنقل الحجاج الحرية في النقل وكراء أماكن الايواء ومنح التأشيرة وغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدم للحاج، وهذا معناه أن الوكالات ستكسب أكثر مما كانت تتحصل عليه في المواسم السابقة، لذلك يطالبها الديوان بدفع خمسة آلاف دينار له عن كل حاج. لكن مصدرنا سالف الذكر وصف موسم الحج لهذا العام بعملية انتحارية بأتم معنى الكلمة، وقال أن تحرير الأسعار يناقض سياسة الدولة في هذا المجال، إذ لن يقبل الحاج دفع أي فارق ما دام يعرف أن العملية مدعمة من طرف الدولة، لذلك فإن أصحاب الوكالات السياحية سيجدون أنفسهم في مواجهة مشاكل عديدة مع الحجاج. ويرى أصحاب الوكالات السياحية تبعا لذلك -حسب محدثا- أن الديوان الوطني للحج والعمرة أراد هذا العام أن يتحول إلى متعامل تجاري بحت وهو ما يتناقض مع دفتر الشروط المعمول به في هذا الإطار. وعليه يطالب أصحاب الوكالات السياحية بعقد لقاء مع الوزير الأول لمناقشة هذه الإشكالية قبل فوات الأوان، وهم يأملون أن يتدخل رئيس الجمهورية لحل هذا المشكل وعودة المياه إلى مجاريها، وبالتالي تفادي وقوع إي اضطراب خلال بداية الموسم، لاأن العمل بالتدابير الجديدة التي اقرها الديوان حسبهم غير ممكنة وقد تعمد الوكالات السياحية إلى مقاطعة الموسم بالكامل. يذكر فقط أن مشاكل الحج لا تنتهي، وان الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يتولى الإشراف على العملية اختار هذا الموسم 47 وكالة سياحية للمساهمة في تنظيم العملية بينها 12 وكالة جديدة فضلا عن الديوان الوطني الجزائري للسياحة والأسفار والنادي السياحي الجزائري.