سكان سد تاغريست بيابوس ينتظرون الفصل في قضية التعويض لا يزال أكثر من 17 ساكنا بمحيط سد تاغريست ببلدية يابوس بخنشلة ينتظرون الفصل في قضية مقاضاتهم للإدارة التي أرغمتهم على الرحيل من أراضيهم ،وكذا بالنسبة للتعويضات "الزهيدة" المخصصة لهم تعويضا عن أراضيهم وبساتينهم و سكناتهم . وقد أكد مجموعة من السكان أنهم لم يرغبوا يوما في إنجاز سد بالمنطقة لكون سكناتهم وأراضيهم الفلاحية وبساتينهم توجد في هذا المحيط والمقدرة مساحتها ب180 هكتارا وليس لهم بديل حينما يرحلون . ورغم أن الكثير عارض الفكرة إلا أنه تم صدور قرار يستوجب ترحيل هؤلاء السكان ،وتم تخصيص مبلغ 700 مليار سنتم للتعويض ، ورغم النداءات التي وجهوها إلى السلطات المحلية والمركزية ، ومحاولة فتح النقاش مع وزير الموارد المائية في آخر زيارة له للمنطقة ، إلا أن كل النداءات ، والاستعطاف لم تؤخذ بعين الاعتبار، ليتقرر ترحيلهم.من جهة ثانية لم يتقبل المرحلون التعويضات المخصصة لهم ، حيث تم شراء المتر المربع ب30 دج ، والأشجار المثمرة ب1500 دج للشجرة الواحدة ، و اعتبروا هذا التقدير من الخبير المعين ظلما و اجحافا لهم . وتساءلوا عن الكيفية التي تم بها تقييم هذه السكنات ، والأراضي الفلاحية ، والبساتين التي بها أشجار مثمرة ، حيث أن كل فلاح بالمنطقة لايمكن للمبلغ الذي تحصل عليه أن يعوضه عما ضاع منه ، متسائلين عن مصيرهم بعد ترحيلهم خاصة وأن معظمهم فلاحون يسترزقون من الأرض والبساتين.و هو ما دفعهم إلى رفع دعوى قضائية لدى الغرفة الإدارية محكمة العقار بمجلس قضاء أم البواقي قصد توقيف الترحيل ، أو الحصول على تعويضات تكون مصدرا لبداية حياة جديدة بعد أن ضيعوا كل شيء. ولم يتم إلى حد الآن صدور الحكم ، ولم يتم الفصل في قضية التعويض التي تبقى حجر عثرة في تجسيد المشروع الذي توقف بعد أن عارض الفلاحون عمال شركة كوسيدار، ولم يمكنوهم من مباشرة الأشغال، الأمر الذي سيخلق متاعب للشركة المكلفة بالأشغال خصوصا في الآجال القانونية المحددة في دفتر الشروط.