ستنطلق قريبا عملية إحصاء ممتلكات العائلات القاطنة بالأراضي المخصصة لمشروع إنجاز سد تاغريست الذي خصص له غلاف مالي قدر ب 487 مليار دينار والذي أسند إلى شركة إيطالية وهذا بعد إجراء عملية مسح كاملة من قبل الجهات المعنية ويعد هذا المشروع ذو أهمية كبيرة لسكان المنطقة . تنمّ بلدية اليابوس بولاية خنشلة عن عدد هام جدّا من المستثمرات الفلاحية الخاصة بالأشجار المثمرة، يصل مجموع الأراضي المستصلحة فيها إلى 300 ألف هكتار بكل من منطقة القابل، كرارة، عين داود، السكوت وهذا بفضل سواعد أبناء المنطقة، الذين وجدوا دعم الدولة لهذا القطاع الحيوي، سندا لهم للنهوض بالتنمية الفلاحية المستدامة ببلدية اليابوس وما يشجع أبناء المنطقة على الإقبال المتواصل على الاستثمار في زراعة الأشجار المثمرة، التي تمثل فيها شجرة التفاح نسبة 90% من غراسة الأشجار، بعدما كان الشباب غارقا في وحل البطالة، التي كانت تحاصره من كل صوب هو مشروع سد "فم تاغريست"، الذي ستشرع الشركة الإيطالية في إنجازه، بعدما استفادت هذه الأخيرة بغلاف مالي مقدر ب 487 مليار سنتيم وفي هذا السياق أكد رئيس بلدية اليابوس السيد "صراوي ميلود" أن مديرية مسح الأراضي انتهت من عملية المسح وقد قامت البلدية بإحصاء وجرد كل العائلات المتواجدة بالحوض (السد)، حيث أحصت مصالح البلدية 46 عائلة هذا في انتظار استلام الدفاتر العقارية للممتلكات وأن الملفات متواجدة حاليا على مستوى المحافظة العقارية، كما أكد رئيس البلدية بأن الوكالة الوطنية للسدود قد عينت الخبير العقاري لإحصاء ممتلكات هاته العائلات• وأوضح رئيس البلدية أن مشروع سد "فم تاغريست" يعتبر متنفسا حيويا لأبناء بلدية اليابوس والبلديات المجاورة مثل بلدية بوحمامة، شليا، لمصارة، بحيث أن سعته تصل إلى 9،7 مليون م3 وستستفيد منه هذه البلديات الأربعة بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تخصيص حصة منه لسقي الأراضي الفلاحية، التي تصل مساحتها إلى 300 ألف هكتار في كل من منطقة كرازة، القابل، عين داود، منطقة السكوت• وتنفيذا لتوصيات الدورة التكوينية للمجالس الشعبية البلدية التي تشجع رؤساء البلديات على جعل البلدية مؤسس خاصة لتسيير نفسها بنفسها، من خلال خلق مشاريع تجارية اقتصادية تسمح بمداخيل لميزانية البلدية، بغض النظر عن الاعتمادات المالية التي توفرها الدولة، أكد رئيس بلدية اليابوس "صراوي ميلود" أن مجلسه قد سطر دراسة لمشروع سياحي متمثل في منتزه عائلي، بمحاذاة سد فم تاغريست، ما يخلق جوا سياحيا بالمنطقة، خاصة وأن المنطقة تتوفر على مناظر طبيعية خلابة يكسوها غطاء نباتي أخضر من أشجار الأرز والصنوبر وهو ما يسمح بمداخيل أكثر لميزانية البلدية، كما صرح المتحدث أن مجلسه يسعى لغرس أكثر من 20 ألف شجرة زيتون وذلك بالتنسيق مع السلطات الولائية المختصة• أما بخصوص مشاريع التنمية الريفية المدمجة، تم اقتراح 12 مشروعا في إطار البرنامج، من بينها مشاريع شق الطرقات وأخرى لحفر الآبارالأرتوازية وسواقي، مؤكدا بأن الاستفادات من هذه المشاريع تكون جماعية وفردية، هذا إلى جانب وضع مخطط خاص بتغطية المناطق الريفية بالمياه الصالحة للشرب من بينها، منطقة تمطشيت، منطقة الكركاب، منطقة تغزة وأن هناك ثلاثة مناطق أخرى لم يتم ربطها بالكهرباء الريفية وهي إفريكلسان، تيزسمجان، تاخبيت، العناصر وأن المجموع السكاني لهذه المناطق الثلاثة لا يتعدى 70 ساكنا، كما يطمح رئيس البلدية إلى ربط التجمع الثانوي كرازة وكذا التجمع الثانوي الكانطينة بالغاز الطبيعي، مع العلم أن هذين المجمعين يقطنهما حوالي 500 ساكن وهذا حفاظا على الغابة من آلة "الشاقور"، مؤكدا أن سكان بلدية اليابوس مركز تم تغطيتها بالغاز الطبيعي 100% (غاز المدينة)•