نكسة "الكان" كابوس يطاردني يوميا والتأهل إلى المونديال سيشفي غليلي أكد الناخب الوطني في دردشة قصيرة مع النصر سهرة أول أمس الثلاثاء بفندق ميريديان بوهران أن كابوس الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا مازال يطارده، و يأخذ من وقته يوميا، لكنه أشار إلى أن النجاح في التأهل إلى مونديال البرازيل سيكون الإنجاز الوحيد الذي يمكنه من التخلص من أوجاع الرأس التي ما فتئت تسببها له هذه " النكسة "، حيث أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الخضر على كسب الرهان والتواجد في نهائيات كأس العالم، وهو التفاؤل الذي لمسناه من خلال أجوبة " الكوتش فاهيد " . *في البداية هل طويتم صفحة الإقصاء المبكر للمنتخب ا من " كان 2013 "؟ صدقوني إذا قلت لكم بأنني لن أتمكن من نسيان الكابوس الذي عشته مع الخضر في جنوب إفريقيا، لأننا دخلنا الدورة في ثوب أحد أكبر المرشحين للتنافس على اللقب القاري، بالنظر إلى مكانتنا في ترتيب الفيفا، إضافة إلى التحسن الكبير للتشكيلة في آدائها على جميع الأصعدة، إلا أن بعض العوامل تسببت في إقصائنا من الدور الأول، و هو أمر مازالت بعد مرور قرابة شهر بصدد محاولة تشريح أسبابه، ومحاولة ربطها بظروف التحضير وكذا الإمكانيات المتوفرة، ومقارنتها حتى مع ما تتوفر عليه باقي المنتخبات التي بلغت المربع الذهبي. *نفهم من كلامكم بأنكم مازلتم متأثرين نفسيا من هذه " النكسة "؟ لن أكون مبالغا إذا قلت بأن الإقصاء من الدور الأول كان من بين التصورات التي كنا قد أدرجناها في الحسبان عند تنقلنا إلى جنوب إفريقيا، والخروج المبكر ليس كارثة، لأن تأهلنا إلى " الكان " يعتبر بمثابة إنجاز بالنظر إلى المرحلة التي مر بها المنتخب الجزائري بعد مونديال 2010، لكن ما أثر على معنوياتي أكثر هو المردود الجيد الذي قدمته التشكيلة في مبارياتها الثلاث، لأننا كنا الأحسن في المجموعة من حيث المستوى الفني و طريقة اللعب، غير أن الحظ و عامل التحكيم كانت أسباب أخرى جعلتني أعيش كابوسا حقيقيا يأخذ بعض الدقائق من تفكيري يوميا. *و كيف يمكنكم التخلص من هذا الكابوس الذي يسبب لكم صداعا يوميا؟ الأكيد أن تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال البرازيل هو الإنجاز الوحيد الذي سيخلصني من صدمة الإقصاء المبكر من " الكان "، لأنني مدرب محترف و أدرك جيدا قيمة العمل المنجز، لأننا قمنا بتحضير ممتاز للمنافسة القارية، والاتحادية وفرت لنا جميع الظروف، كما أن اللاعبين كانوا متحمسين لتأدية مشاركة مشرفة، و التشكيلة ظهرت بأحسن مستوياتها خاصة من حيث الآداء الجماعي، لكننا ودعنا المنافسة من الدور الأول، وعليه فإنني أترقب استئناف تصفيات المونديال بفارغ الصبر، كوني لم أتمكن إلى حد الآن من طي صفحة النكسة، رغم أنني مجبر على التفكير في المواعيد الرسمية القادمة بداية من المقابلة الهامة و المصيرية ضد منتخب البنين أواخر شهر مارس المقبل. *وهل لذلك علاقة بمستقبلكم على رأس العارضة الفنية للمنتخب؟ كلا.... لا يمكن الحديث إطلاقا عن هذا الجانب، لأن تعلقي بالجزائر و منتخبها ليس له أية علاقة بالعقد الذي كانت قد أبرمته مع الفاف، بل أنني مدرب محترف أفضل العمل المتواصل، وقد شرعت في بناء منتخب مستقبلي وفق سياسة عمل واضحة، قوامها التشبيب و تغيير طريقة اللعب، بالإعتماد على التنسيق الجماعي والتمريرات القصيرة انطلاقا من الدفاع، و التطور الملحوظ في آداء التشكيلة كان من بين العوامل المحفزة، مما جعلني أتفاءل أكثر بقدرتنا على الذهاب بعيدا في " الكان "، و عليه فإنني أطمح لقطف ثمار العمل الجاد الذي يقوم به اللاعبون و الطاقم الفني، وكذا الاتحادية التي لم تتردد في توفير كل الظروف، من دون أن يكون هناك أي تفكير بخصوص مصيري، لأن علاقتي بالكرة الجزائرية أصبحت وطيدة بإمتدادها إلى الجمهور، فضلا عن الصداقة الحميمية التي تربطني بروراوة، و التي ليس لها أي إنعكاس على العمل الميداني. *و ماذا عن التحضير لمقابلة البنين؟ لا أخفي عليكم سرا إذا قلت بأن تفكيري في هذه المباراة إنطلق مباشرة بعد الهزيمة في اللقاء الثاني في " الكان " ضد الطوغو، لأن الإقصاء من نهائيات كأس أمم إفريقيا جعلنا نوجه كامل إهتماماتنا صوب التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وقد ضبطنا برنامج التحضير، ببرمجة تربص مغلق بداية من 20 مارس القادم، و تجميع اللاعبين قبل 6 أيام من موعد اللقاء سيكون من أجل تحضيرهم أكثر من الناحية البسيكولوجية، والتعداد لن يعرف تغييرات كبيرة مقارنة بالمشاركين في " الكان "، رغم أننا بحاجة إلى بعض العناصر الجديدة لتغطية بعض النقائص المسجلة. مبعوثا النصر: مسعود بن مرابط-صالح فرطاس