مسلحون يخطفون ستة عمال أجانب من ناقلة نفط في نيجيريا و يطلبون مليون أورو خطف مسلحون ستة اجانب كانوا على متن ناقلة نفط في ولاية بايلسا بجنوب نيجيريا وطالبوا بفدية قدرها مليون يورو حسب ما أعلنت الشرطة أمس الأربعاء. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية فيديليس اودونا "أن ثلاثة من المخطوفين اوكرانيون واثنين من الهنود والسادس من روسيا"، موضحا ان الهجوم وقع مساء يوم الأحد الفارط . وأضاف "أن أحد الخاطفين اتصل للمطالبة بمبلغ 200 مليون نايرا أي ما يعادل مليون أورو". وأوضحت الشرطة النيجيرية أن ناقلة النفط التي كان على متنها الرهائن الستة تديرها مجموعة "سنتشري"، التي مقرها في لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا ، ويعمل عليها طاقم من 15 فردا، تعرضت لهجوم مسلحين قرب اقليم ايغاو. ولا يعرف حتى الآن ما اذا كانت السفينة في عرض البحر أو راسية على أحد الارصفة ساعة الهجوم. وقال أودونا لفرانس برس "تم تعبئة العاملين في أجهزة الاستخبارات للبحث عن العمال الستة". وقد خطف عشرات الأجانب في منطقة دلتا نهر النيجر النفطية و أفرج عن معظمهم سالمين مقابل فدية، لكن عددهم انخفض على اثر توقيع اتفاق عفو مع متمردين في هذه المنطقة في العام 2009. من جهة أخرى أكدت السلطات الكاميرونية أمس أن المسلحين الذين اختطفوا الرهائن الفرنسيين السبعة في منطقة "دادانغا" شمال البلاد، عبروا الحدود، وهم الآن في نيجيريا. وأضاف المصدر أن العائلة المختطفة، التي كانت تعيش في العاصمة ياووندي، مكونة من سبعة أفراد، بينهم أربعة أطفال، فيما يعمل رب هذه الأسرة في شركة الطاقة الفرنسية " جي دي أيف سياز". من جهتها ، نقلت صحيفة "لوبارزيان" عن مصدر في الخارجية الفرنسية لم تكشف هويته، أن عملية الخطف وقعت عندما كانت العائلة تقوم بنزهة في حديقة "وازا" داخل محمية طبيعية، مضيفا أن السفارة الفرنسية في الكاميرون تتابع هذه العملية عن كثب وهي على اتصال دائم مع سلطات الكاميرون". وقال مصدر مقرب من السفارة الفرنسية إن "ستة مسلحين يستقلون ثلاث دراجات نارية قاموا بخطف هذه الأسرة، ويبدو أنهم توجهوا إلى نيجيريا". من جهته، اعتبر كلود غيان وزير الداخلية الفرنسي السابق أن عملية الاختطاف التي استهدفت فرنسيين في الكاميرون لها صلة بالتدخل العسكري الفرنسي بمالي، مؤكدا أن فرنسا لا تدفع أبدا أية فدية لتحرير رهائنها. و قد عرفت دولتا نيجيريا و الكامرون المجاورة لها ثلاث عمليات خطف راح ضحيتها أجانب في الأيام الأربعة الماضية، و كانت عملية خطف عمال على ناقلة نفط الوحيدة التي طالب فيها الخاطفون بفدية بينما كانت دوافع عمليتي الخطف الأخرتين سياسية و قد قالت جماعة الأنصار انها قامت بخطف الأجانب في بوتشي ردا على ما يتعرض له المسلمون في أفغانستان و مالي من عدوان، قد حررت الجماعة بيانها بلغة الهوسا المحلية المنتشرة في غرب إفريقيا و هددت بالقيام بعمليات أخرى ضد الرعايا الأجانب و هو ما حدث في الكامرون بعد يوم واحد من صدور بيان جماعة الانصار.