سوق الزمالة يغرق في الأوساخ ويتحول إلى بؤرة تلوث بيئي تحول سوق حي الزمالة للخضر والفواكه بباتنة إلى بؤرة تلوث بيئي بفعل انتشار الأوساخ ومختلف الفضلات التي يتركها التجار التي تراكمت مشكلة أكوام من النفايات المترامية ، ما أصبح يعكر صفو المشترين والباعة ويهدد الصحة العمومية، وعلى الرغم من عمليات التنظيف التي تشمل السوق بحي الزمالة ، إلا أنه سرعان ما يعود لوضعه السابق الأمر الذي يثير أيضا استياء السكان القاطنين بجوار السوق والذين يشتكون انتشار الأوساخ من مخلفات التجار التي تبقى مترامية بعد مغادرة الباعة للسوق .وفي هذا السياق عبَر عدد من سكان الحي ل»النصر» عن تخوفهم من تعرضهم للإصابة بالأمراض وخاصة بالنسبة لفئة الأطفال عندما يمرون بالسوق أو يخرجون للهو،ومما ساهم في انتشار الأوساخ حسب التجار هو صعوبة جمعها بسبب عدم تهيئة السوق كونه عبارة عن مساحة واسعة ذو أرضية ترابية تتحول إلى أوحال خصوصا أثناء تساقط الأمطار وقد تم تحويلهم من طرف مصالح البلدية إلى هذا الموقع بعد ترحيلهم من المكان السابق الذي تحول إلى طريق معبد بعد انتهاء أشغال تغطية الوادي المار بحي الزمالة. من جهته مدير قطاع البيئة لولاية باتنة وفي اتصالنا به أكد على اطلاع مصالحه بالوضعية البيئية لسوق الزمالة وقال بأن السوق يخضع لعمليات تنظيف بالتنسيق مع مصالح البلدية لكن ذات المسؤول أقر بصعوبة عملية تنظيف السوق مرجعا السبب لحالة الاختناق المروري التي صعبت من مهمة عمال النظافة في نقل ما يجمعونه من نفايات على الشاحنة لتفريغه في مفرغة النفايات ،موضحا بأن العملية باتت تتطلب وقتا طويلا نظرا لحالة الاختناق التي تصطدم بها شاحنة القمامة ولطول المسافة من جهة أخرى، لكن وبحسب مدير البيئة السيد توفيق دخينات فإن المشكلة وجدت طريقها للحل بعد اتخاذ قرار بجمع النفايات من السوق في الليل بحيث تنقص حدة الاختناق مما يسهل عملية تنقل شاحنة القمامة على مرات متتالية في نقل النفايات وتفريغها.تجدر الإشارة أن أسواق أخرى على غرار السوق المتواجد بحي الزمالة تعرف هي الأخرى وضعية بيئية مزرية كسوق بوعقال وكشيدة حيث تنتشر بمحيطهما الأوساخ والنفايات الناتجة عن مخلفات التجار التي يتركونها أو يرمون بها عشوائيا في محيط الأسواق والأودية.