توافد معزّين من مختلف أنحاء الوطن على بيتي الضحيتين هارون و ابراهيم شهد بيتا الطفلين الضحيتين هارون و ابراهيم بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة توافد مئات المعزين القادمين من مختلف ولايات الوطن، حيث وقفت النصر خلال زيارتها للعائلتين الموجوعتين أمس على تواصل الهبة التضامنية لرابع يوم على التوالي من دفنهما و التي أكد بعض أفراد أسرتي الضحيتين أن توافد المتعاطفين معهم لا يكاد ينقطع حتى في الساعات المتأخرة من الليل. مئات النساء جئن من مختلف مناطق الوطن لمواساة أمي هارون و ابراهيم، حيث شهدنا وصول عائلة من ورقلة و أخرى من تندوف أكد أفرادها المرهقين من طول السفر بأن تأثرهم ببشاعة الجريمتين المرتكبتين في حق الصغيرين البريئين دفعهم إلى قطع مئات الكيلومترات لأجل آداء واجب التعازي. كما سارعت أمهات عشن مأساة مشابهة قبل فاجعة هارون و ابراهيم لمساندة العائلتين في محنتهما الصعبة و محاولة التخفيف على الأمين المكلومتين، حيث قالت إحدى النساء لوالدة هارون بأن الفاجعة الأخيرة أوقدت نيران الحزن في صدرها من جديد بعد أكثر من عشرين سنة من وفاة طفلها في جريمة مشابهة عرفها حي جنان الزيتون عام 1991حسبها. و أسرت عدد من الأمهات بأن خبر العثور على الطفلين مقتولين أدخلهن في حالة خوف هيستيري فرحن يراقبن و يرافقن أولادهن في كل خطوة يخطونها خارج المنزل، بالإضافة إلى منعهم من الخروج للعب منذ سمعن خبر اختفاء الصغيرين و إلى غاية اليوم. و أمام الأعداد الكبيرة للمعزّين اضطرت العائلتان لوضع خيمتين بمحاذاة العمارة لاستقبال الرجال. و أكد عدد ممن تحدثنا إليهم من سكان الحي بأن حيهم يشهد حالة غير مسبوقة لازدحام السيارات و التدفق البشري منذ انتقالهم إليه قبل سنتين. وقد اعربت عائلتا الفقيدين عن امتنانهما للتضامن الكبير للمواطنين لكنهما رفضتا بالمقابل الاستغلال السياسي لهذه المأساة. والدتا الضحيتين قالتا للنصر انهما استحسنتا وقفة الحداد التي تمت الدعوة إليها اليوم لكنهما طالبتا بان تكون الوقفة سلمية. مريم/ب /تصوير الشريف قليب