نحو فتح مركز ثقافي بريطاني و مساعدات لاستثمارات الشباب بقسنطينة قام أمس مبعوث من وزارة الخارجية البريطانية بزيارة لقسنطينة التقى خلالها مع ممثلين للمجتمع المدني و الحركة الجمعوية و طلبة و مستثمرين شباب. حسب ممثل للتنسيقية الولائية للحركة الجمعوية محمد العطافي فقد تحادث المبعوث البريطاني مارتين ايندبرغ مع الشباب بمقر التنسيقية في بلدية عين سمارة حول مقترحات تعزيز التعاون و التبادل بين المملكة المتحدة البريطانية و الشبان الجزائريين من الطلبة و المستثمرين الناشئين، و قال المسؤول البريطاني لمحدثيه أنه سيطرح و يدعم فكرة فتح مركز ثقافي بريطاني بقسنطينة يكون فضاء مناسبا لجمع مبادرات التعاون و التبادلات بين الطرفين في مختلف المجالات. و قد سر الضيف الإنكليزي بقدرة الشباب في قسنطينة على التواصل و الديناميكية التي عبروا عنها في مختلف مجالات نشاطهم و رحب بفكرة إبرام شراكة مع مستثمر شاب في مجال المعلوماتية و الإعلام الآلي. و رافقت المسؤول البريطاني المكلفة بالاتصال على مستوى سفارة المملكة المتحدة بالجزائر نور الهدى غديري و أبدى السيد إيندبرغ اهتمامه بمعرفة انشغالات و مشاكل الشباب في منطقة قسنطينة. و قال ممثلون عن الحركة الجمعوية أنهم يطمحون ان تكون العلاقات بين الجانبين مفيدة لكليهما و انهما يقدمان طاقات شبانية و كفاءات عالية للعمل تضاهي نظيرتها في إسبانيا او ماليزيا على حد تعبيرهم و هو ما تجاوب معه المسؤول بوزارة الخارجية البريطانية و عرض الفرص و إمكانيات التعاون التي تتيحها بلاده للشبان الجزائريين، معربا عن التفهم لرغبتهم في جعل التعاون و التبادل بين الطرفين وسيلة لنقل و تحويل التكنولوجيا و تحسين أداء عمل منظمات المجتمع المدني. و قد طلبت التنسيقية من المسؤول البريطاني التعامل و التوجه مباشرة نحو الشباب و مخاطبتهم من دون وساطات و لا عبر الهيئات و المصالح البيروقراطية لكون التعامل المباشر حسب رئيسها غالبا ما يؤدي إلى ظهور نتائج ملموسة في الميدان تشجع على الاستمرار في بناء علاقات التبادل و الشراكة. و كان مبعوث الخارجية البريطانية المكلف بمتابعة العلاقات مع دول شمال إفريقيا قد زار الجامعة الإسلامية.