كشف أول أمس السعيد بركات وزير التضامن الوطني أنه سجل في العاصمة وحدها من خلال إحصاء طوعي ما لا يقل عن 490 متسول يوميا ينحدرون من 38 بلدية، حيث يدر عليهم احتراف التسول ما بين 2000 دينار و9000 دينار في اليوم، مؤكدا أنهم يستغلون 150 شخص مسن و18 طفلا لاستعطاف قلوب المحسنين، معلنا أن قانون خاص لوضع حد لهذه الآفة جاهز ليعرض على الغرفة البرلمانية السفلى، حيث يجرم مستغل ومؤجر القصر في التسول وذكر مشاركة ست وزارات في إعداده . أكد السعيد بركات وزير التضامن الوطني على هامش رده على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة في رده على سؤال ل«الشعب» أن التحضيرات للتكفل بفئة المعوزين في شهر رمضان قد انطلقت مبكرا هذه السنة، سواء تعلق الأمر بالإحصاء أو باستقبال عروض المحسنين حيث قال في سياق متصل أن عدد العائلات الهشة لا يقل عن سقف 720 ألف، وقيمة قفة رمضان تتراوح ما بين 3000 و5000 دينار لكل عائلة ووصفها بالإعانة المتوسطة، واعترف أن عدد المحسنين الذين تم تسجيلهم إلى غاية اليوم لفتح مطاعم الرحمة قدروا بنحو 8000 محسن . وتحدث وزير التضامن عن تخصيص الدولة لغلاف مالي معتبر للتكفل بفئة المعوزين لا تقل عن سقف 10 ملايير دينار سنويا، وذكر أن جميع قوانين المالية المتعاقبة تخصص نحو 40 بالمائة من مواردها المالية للشق الاجتماعي . ووقف بركات على حقيقة تم تشريحها من خلال التحقيق الميداني حيث يقل التسول في المناطق الريفية وينتعش في المدن الكبرى على غرار العاصمة ووهران وقسنطينة وما إلى غير ذلك، وأشار من خلال التحقيق والخرجات الميدانية إلى وجود شبكات منظمة تحترف التسول حيث تتقدم سيارات لتفرغ أمام المساجد يوم الجمعة وبمحاذاة المقابر وخلال الأعياد الدينية النساء والأطفال والمسنين، وبحوزتهم هواتف النقال لمهاتفة وسيلة النقل بعد انتهاء المهمة . وفي الشق المتعلق بالتشرد وحسب آخر الإحصائيات والجولات التي قام بها أوضح وزير التضامن أنه ليلا أي من الساعة الحادية عشر ليلا إلى غاية الصباح يوجد في الخارج ما لا يفوق 18 مشردا فقط عبر كامل التراب الوطني على اعتبار وجود 320 مركز يقدمون المأوى والمأكل لهاته الشريحة وتحاول مصالح التضامن تشجيع هذه الفئة على الالتحاق بالمراكز.